بالصور.. قصر لصدام حسين يتحول لمتحف يعرض آثارا نهبها إرهابيو "داعش"
منظمة الجمارك العالمية تقول إن موظفي الجمارك استعادوا أكثر من 14 ألف قطعة تم نهبها في جميع أنحاء العالم في 2017.
يعرض متحف جديد في البصرة، كان في السابق قصرا للرئيس العراقي السابق، صدام حسين، حوالي 160 قطعة أثرية كان قد نهبها تنظيم "داعش" الإرهابي عندما سيطر على أجزاء من البلاد.
وهذه الآثار جزء من 2020 قطعة على الأقل معروضة حاليا في المتحف، الذي تم افتتاحه في 19 مارس/ آذار الجاري، وجاءت معظمها من الأردن والولايات المتحدة.
ويعود تاريخ معظم الآثار التي تم استردادها إلى العصر الآشوري، في حين يرجع تاريخ بقية القطع المعروضة إلى ما بين 6000 سنة قبل الميلاد و1500 سنة بعد الميلاد، من العصور الآشورية والبابلية والسومرية، حسبما يقول قحطان العبيد، مدير إدارة الآثار والتراث في البصرة، وقال العبيد: "المتحف ربما يكون الأفضل في جنوب العراق والمنطقة من ناحية استخدام التكنولوجيا الحديثة في المتاحف".
وعلى مدار عامي 2014 و2015، خلال احتلاله لمعظم البلاد، داهم التنظيم الإرهابي المواقع التاريخية ودمرها، مستخدما النهب وسيلة لتمويل عملياته من خلال شبكة تهريب تمتد عبر الشرق الأوسط وخارجه.
وعلى غرار ما حدث في مناطق أخرى من سوريا والعراق التي حولها التنظيم إلى "خلافة" قصيرة الأجل، دمر التنظيم الإرهابي بشكل علني الكثير من الآثار والمباني القديمة باعتبارها وثنية، بينما استفاد سراً من الاتجار غير المشروع في القطع الأثرية ذات القيمة التاريخية.
وأظهرت لقطات فيديو، انتشرت على نطاق كبير بعد أن أصدرها التنظيم الإرهابي عام 2014، مسلحين يستخدمون الجرافات والحفارات لهدم الجداريات والتماثيل في موقع نمرود الآشوري الذي يعود إلى 3000 عام بالقرب من الموصل، وما لم يدمروه قاموا بتهريبه والاتجار فيه.
وفي عام 2017، قالت منظمة الجمارك العالمية: "إن موظفي الجمارك استعادوا أكثر من 14 ألف قطعة تم نهبها في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك آثار ولوحات وتماثيل.
وافتتح المتحف الجديد بهدف الحفاظ على التراث الأثري والتاريخي للبصرة والمدن العراقية الأخرى، تحت إشراف متحف أصدقاء البصرة، وهي مؤسسة خيرية مدعومة من قبل المجلس البريطاني.
وتأسست الجمعية الخيرية البريطانية، التي تعمل بالتعاون مع وزارة الثقافة العراقية، في عام 2010 بهدف تحويل قصر كان يمتلكه صدام حسين سابقا إلى متحف جديد للبصرة، بعد إغلاق المتحف السابق للمدينة في أعقاب حرب الخليج عام 1991.
وتم تمويل أعمال التجديد للقصر من صندوق للمجلس الثقافي البريطاني بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني، كما قامت الجمعية بجمع تبرعات من شركات النفط والاستثمار البريطانية المختلفة.