متحف كوكب الشرق.. أم كلثوم حاضرة في قصر المانسترلي
الفنانة المصرية غادرت عالمنا قبل 44 عاما تاركة خلفها تاريخا مميزا من أجمل الأغاني والحفلات التي ما زالت تحظى بانبهار آلاف المستمعين.
"كوكب الشرق".. لقب عندما تسمعه أو تقرأه أياً كانت جنسيتك العربية يدور في ذهنك فنانة قديرة تقف على المسرح بكل شموخ مرتدية ثوباً مطرزاً تلوح بمنديل وتغني بصوت مليء بالقوة واسمها أم كلثوم.
الفنانة المصرية التي غادرت عالمنا قبل 44 عاماً تركت خلفها تاريخاً مميزاً من أجمل الأغاني والحفلات التي ما زالت تحظى بمحبة وانبهار آلاف المستمعين.
وتفرّد كوكب الشرق لم يكن في صوتها المميز وإبداعها على المسرح فحسب، إذ إنها المرأة الوحيدة التي أُقيم لها متحف في مصر مكون من عدة قاعات ويحتوي على مقتنياتها المختلفة.
وتكريماً لدور سيدة الغناء العربي في الوجدان المصري والعربي، قررت وزارة الثقافة المصرية إقامة متحف "أم كلثوم"، وفي أواخر أبريل/نيسان 1998، بدأ العمل لتجهيزه.
ويقع المتحف الذي بُني عام 1851، على ضفاف النيل في منطقة الروضة بالعاصمة المصرية القاهرة، إذ يشغل أحد المباني الملحقة بقصر المانسترلي، وتبلغ مساحته 250 متراً.
وقصر المانسترلي أثر تاريخي مهم وتحفة معمارية مساحتها 1000 متر مربع، بناه صاحبه حسن فؤاد باشا المانسترلي، الذي شغل عدة مناصب سياسية منها محافظ القاهرة ووزير الداخلية، وفي ملحق القصر نجد متحف أم كلثوم.
ويضم المتحف مقتنيات شخصية لأم كلثوم منها ملابس، إكسسوارات، حقائب وأحذية، إضافة إلى مقتنيات فنيّة مثل العود والنوت الموسيقية والتسجيلات النادرة والأفلام.
المتحف مؤلف من 4 قاعات، تحتوي القاعة الرئيسية على 8 فاترينات تضم مقتنيات شخصية وأوسمة ونياشين، إضافة إلى 5 جداريات لصور نادرة لكوكب الشرق بطريقة "الكولاج"، وهناك نوت موسيقية وأشعار مكتوبة بخط عدد من الشعراء لأهم أغنيات أم كلثوم، وخطابات متبادلة بين سيدة الغناء العربي وسياسيين وقادة وشخصيات عامة، وأوراق ومذكرات خاصة.
وهناك قاعة السينما التي تعرض فيلماً تسجيلياً لأم كلثوم مترجماً إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، مدته 26 دقيقة ويتضمن مقتطفات من قصة حياتها ومشاهد من أفلامها الـ6 وحفلاتها في مصر والوطن العربي، وفي نهاية الفيلم تظهر جنازة أم كلثوم.
أما قاعة المكتبة السمعبصرية فتضم 5 أجهزة كمبيوتر تحتوي على جميع أغاني كوكب الشرق وصور حفلاتها ورحلاتها الخارجية والداخلية وأفلامها، إضافة إلى سجل كامل يحوي كل ما كتبته الصحافة العربية عن أم كلثوم منذ 1924 وحتى 2000.
وتستعرض قاعة البانوراما مجموعة من الصور لمراحل أم كلثوم العمرية المختلفة ولأفلامها ومع الفنانين والمطربين ورؤساء الدول العربية، ويصاحب هذه الصور موسيقى للفنان راجح داود، ومدة هذه البانوراما 10 دقائق.
ويستمتع الزوار كذلك بالفيلم التسجيلي الصامت الذي يعرض على شاشة سينمائية على مدار 15 دقيقة لحفلات سيدة الغناء العربي في مصر والوطن العربي.