موكب أسطوري لمُعلِم فلسفة يثير غضب المصريين (صور)
في مشهد سينمائي وصل مُعلِّم فلسفة في موكب من أربع سيارات فارهة وسط حشد غفير من الطلاب إلى مقر مراجعة نهائية لطلاب الثانوية العامة.
المشهد الذي كان بطله مُعلِّم فلسفة يدعى "سيد العراقي" أثار غضباً عارماً على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الماضية.
وأقدم سيد العراقي الذي يعطي دروساً خصوصية لطلاب الثانوية العامة في مادة الفلسفة بمحافظة الجيزة، على حضور حصة المراجعة النهائية للمادة التي يمتحنها الطلاب غداً الخميس بأسطول من السيارات الفارهة، وسط عناصر أمن خاص "بودي جارد".
وفي مشهد يشبه الأفلام السينمائية، دخل موكب سيد العراقي إلى مقر الدرس، وسط السيارات والحراسة المشددة، وجموع الطلاب الذين التفوا حول السيارة وهتفوا للعراقي.
وعقب ذلك دخل سيد العراقي إلى ساحة كبيرة أشبه بملاعب كرة القدم يتكدس داخلها مئات الطلاب، وهي تابعة لأحد مراكز الدروس الخصوصية، وتعرف في محافظة الجيزة باسم "الاستاد".
واستنكر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، سلوك المعلم واعتبروه يخالف المتعارف عليه في العملية التعليمية، ويعد منافياً للغرض من التعليم نفسه.
كما لفت البعض إلى عدم قدرة الطلاب على الاستفادة العلمية وسط هذا العدد الضخم من الطلاب، وقبل يوم واحد من الامتحان.
من جانبه رد سيد العراقي على تلك الانتقادات بالقول: "فيه إعلامي قال سيد العراقي مش لاعب كرة ولا فنان ولا دكتور.. فعلا.. البعض عاوز يشوف المدرس دايما إنه ريحته عرق ومش لاقي يأكل".
وأضاف في تصريحات إعلامية مساء الأربعاء: "الرزق بتاع ربنا وكل واحد له قدراته اللي تقدر يخليه يحقق اللي هو عاوزه".
وأشار إلى أنه لم يفكر مطلقا في خوض انتخابات مجلس النواب رغم الشعبية التي يحظى بها، وتابع: "طموحاتي مش كده خالص.. مفيش عندي طموحات سياسية".
وكان الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم المصري قد أكد في وقت سابق أن الوزارة حاولت بجميع الطرق التخلص من الدروس الخصوصية وتم تغيير المناهج وتبسيطها ولكن مازال هذا المرض موجودا حتى الآن.
وأضاف "شوقي" خلال تصريحات إعلامية مؤخرا، أن جميع طلاب المدارس يأخذون دروسا خصوصية سواء الطلاب في المدارس الدولية وطلاب المدارس الحكومية فهذه صفة مصرية وليست دولية.
وتابع وزير التربية والتعليم أن كل مصادر التعلم أتيحت للطلاب في المدارس الحكومية، مشيرا إلى أن الدولة قامت بوضع منصات وقنوات خاصة للتعلم عن بعد بكل سهولة.
وقبل أشهر أقدمت معلمة مصرية على نفس السلوك الاستعراضي، وظهرت وهي محاطة بـ4 شبان "بودي جارد" يتولون تأمينها، وهو العدد الذي ارتفع إلى 20 وفق بعض المنشورات المتداولة عبر "فيسبوك".
ووجدت المعلمة نفسها في مرمى الانتقادات اللاذعة من قبل مواقع التواصل قبل أن تلقي الأجهزة الأمنية القبض عليها.