أول تعقيب من الاتحاد الأفريقي على الأحداث في مالي
عبر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد، اليوم الثلاثاء، عن قلقه البالغ تجاه تطور الوضع السياسي في مالي بعد قيام الجيش باعتقال الرئيس المؤقت للبلاد ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ونقلهم إلى قاعدة عسكرية.
وقال فكي، في تغريدة على موقع "تويتر"، إن "الاحترام للإجماع السياسي الذي كان حتى الآن أساس التحول في مالي هو الطريق الوحيد الذي يفضله الاتحاد الأفريقي".
وناشد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي شركاءه الدوليين إلى التضامن الفعال مع الاتحاد والجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لدعم نجاح المرحلة الانتقالية.
وجاء اعتقال الرئيس باه نداو ورئيس وزرائه مختار عوان بعد ساعات فقط من تشكيل حكومة جديدة عقب مشاورات بين نداو وجماعات المجتمع المدني.
وفي أغسطس/آب الماضي، أطاح عسكريون بالرئيس المنتخب إبراهيم أبوبكر كيتا، الذي واجه ضغوطا بسبب طريقة تعامله مع الإرهاب في البلاد.
وشكّل العسكريون في ظل الضغوط الدولية في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين هيئات انتقالية (رئاسة وحكومة ورئيس وزراء وهيئة تشريعية) وتعهدوا بإعادة السلطة إلى مدنيين منتخبين في غضون 18 شهرا.
لكن قادة الانقلاب وشخصيات لها ارتباطات بالجيش هيمنوا على المناصب البارزة في الحكومة الانتقالية، إذ انتخب قائد الانقلاب الكولونيل أسيمي غويتا نائبا للرئيس الانتقالي، فيما انتخب الكولونيل المتقاعد باه نداو رئيسا انتقاليا.
والشهر الماضي، أعلنت السلطات الانتقالية إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في فبراير/شباط ومارس/آذار 2022.
لكنّ النزاع والتنافس السياسي المحتدم في البلد غير الساحلي الذي يبلغ سكانه 19 مليون نسمة كثيرا ما أثار شكوكا حول التزام السلطات بالبرنامج الانتخابي.
وكانت حركة "ام 5" المعارضة دعت الشهر الجاري إلى حل المجلس الانتقالي، مطالبة بتشكيل هيئة "أكثر شرعية والتزاما بالقانون".