فكي: التوافق السوداني على "حمدوك" تتويج للإنجاز التاريخي
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي دعا الشركاء الدوليين لمضاعفة جهودهم لتزويد السودان وسلطاته الانتقالية بالدعم اللازم.
اعتبر الاتحاد الأفريقي أن التوافق على عبدالله حمدوك رئيسا لوزراء الحكومة الانتقالية في السودان تتويج للإنجاز التاريخي بعد أشهر من المفاوضات بين جميع الأطراف في البلاد.
وأشاد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، في بيان، الثلاثاء، بجميع الجهات الفاعلة السياسية، المدنية والعسكرية، على التزامها وروح التوافق من خلال وضع مصالح السودان فوق كل الاعتبارات الأخرى.
وقال إن اختيار حمدوك "تتويج للإنجاز التاريخي حول المرحلة الانتقالية بين العسكري السوداني وقوى الحرية والتغير، ونتيجة عزم الشعب السوداني الثابت، وخاصة النساء والشباب، على الانتقال الديمقراطي".
وأكد فكي "ضرورة ضمان أن تتوصل السلطات السودانية وجميع الحركات المسلحة إلى اتفاق خلال الأشهر الـ6 الأولى وفقا لاتفاق المرحلة الانتقالية، لضمان وجود سلام ومصالحة شاملين من شأنهما تمهيد الطريق إلى التحول الديمقراطي".
ودعا جميع الشركاء الدوليين إلى "مضاعفة جهودهم لتزويد السودان وسلطاته الانتقالية بالدعم اللازم خلال مرحلة إعادة البناء الرئيسية من تاريخ البلاد".
وأعرب عن امتنانه للمجتمع الدولي لدعمه لعملية الوساطة الأفريقية التي أدت إلى هذه النتيجة الإيجابية للسودان والمنطقة والقارة.
وحث المسؤول الأفريقي جميع الأطراف بالسودان على "التنفيذ الكامل للالتزامات التي تم التعهد بها، من أجل تلبية تطلعات الشعب للسلام والأمن والمصالحة والتنمية".
وأكد "الالتزام الثابت والمستمر للاتحاد الأفريقي بمرافقة الشعب السوداني في سعيه نحو الديمقراطية"، مشيدا بدعم الدول المجاورة بقوله: "هذه المؤازرة من دول الجوار السوداني تحظى بتقدير كبير".
والسبت الماضي، وقّع ممثلا المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقوى الحرية والتغيير، على وثائق المرحلة الانتقالية بضمانة دولية وعربية وإقليمية، ما يعد عهدا جديدا للسودان.
ووافق المجلس العسكري على ترشيح الخبير الأممي عبدالله حمدوك لرئاسة الوزراء في الفترة الانتقالية بالبلاد.
وقالت مصادر إن اجتماعا مشتركا بين قوى الحرية والمجلس العسكري الذي عقد الإثنين بالقصر الرئاسي في الخرطوم، ناقش ترتيبات وصول حمدوك للبلاد.
وعلمت "العين الإخبارية" من مصادر خاصة أن حمدوك أجّل عودته للبلاد لحين تشكيل مجلس السيادة وحل المجلس العسكري.
وكان المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي الفريق شمس الدين الكباشي قد أعلن إرجاء إصدار المرسوم الدستوري الخاص بحل المجلس العسكري الانتقالي وتشكيل مجلس السيادة لمدة (٤٨) ساعة بناء على طلب من قوى الحرية والتغيير حتى تتمكن من الوصول لتوافق بين مكوناتها على قائمة مرشحيها.
وحمدوك، الذي اتفقت قوى "إعلان الحرية والتغيير" بالسودان، على تسميته لرئاسة الوزراء خلال الفترة الانتقالية، هو الأمين العام السابق للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة.
وعمل خبيرا اقتصاديا وخبيرا في مجال إصلاح القطاع العام والحوكمة والاندماج الإقليمي وإدارة الموارد والأنظمة الديمقراطية والمساعدة الانتخابية.
وهو حاصل على درجة الدكتوراه في علم الاقتصاد من كلية الدراسات الاقتصادية في جامعة مانشستر البريطانية.