أسوأ من وضع تايتانك.. سفينة السجناء الأستراليين الغارقة
عثر مستكشفون على حطام سفينة يابانية غرقت إبان الحرب العالمية الثانية وعلى متنها نحو 1000 غالبيتهم سجناء حرب أستراليين.
كانت حادثة أسوأ كارثة بحرية في أستراليا، عندما قامت الغواصة الهجومية الأمريكية يو إس إس ستيرغن، بإغراق السفينة مونتيفيديو مارو، في يوليو/ تموز عام 1942، بالطوربيدات غير مدركة أنها كانت مليئة بالسجناء الأستراليين الذين أسروا في بابوا غينيا الجديدة.
وقال الكابتن روغر تورنر، المتخصص الفني في فريق البحث لبي بي سي، إن مونتيفيديو مارو اتخذت بعد إصابتها زاوية شديدة الانحدار في غضون ست دقائق، واختفت تحت الأمواج في غضون 11 دقيقة.
وتسببت الحادثة في مقتل ما لا يقل عن 979 أستراليا، إلى جانب 33 بحارا نرويجيا و20 هم الحراس وأفراد الطاقم اليابانيين.
وأعلن وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز العثور على السفينة في بحر الصين الجنوبي مما يغلق فصلاً مأساوياً من تاريخ البلاد.
وأشار الوزير الأسترالي إلى اكتشاف حطام السفينة شمال غربي جزيرة لوزون الفلبينية. وكانت السفينة التي لا تحمل أي علامات على نقلها أسرى حرب.
ووقع الحادث الذي يعد أسوأ كارثة بحرية في تاريخ أستراليا بينما كانت السفينة في طريقها من ما يعرف الآن بابوا غينيا الجديدة إلى هاينان الصينية.
وتمكن المستكشفون من تحديد موقع الحطام بواسطة غواصة آلية، على عمق أكثر من 4000 متر، أي أعمق من حطام سفينة التايتنك الشهيرة.
وذكرت مؤسسة سايلنت وورلد أن الحطام سيظل في القاع، ولن تنقل الرفات البشرية أو القطع الأثرية من الموقع.
وأشارت إلى أن إجمالي عدد الضحايا الذين كانوا على متن السفينة 1089 ضحية جاءوا من 14 دولة ولم يتسن الاتصال بجميع ذويهم. لكنها قالت إن أحفاد الضحايا يمكنهم التسجيل لدى قوات الدفاع الأسترالية للحصول على تحديثات بشأن التحقيق واحتفالات التأبين المستقبلية.
وعبر رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، عن أمله في أن يجلب هذا الخبر اليوم قدرا من الراحة لأحبائهم الذين انتظروا طويلا".
ووفقا للسجلات فقد تمكنت ثلاثة قوارب نجاة فقط، تضم 102 شخص من أفراد الطاقم والحراس اليابانيين من الإبحار نحو بر الفلبين.
وقال جون مولين، مدير مؤسسة سايلنت وورلد، إن العائلات "انتظرت سنوات للحصول على أخبار عن أحبائها المفقودين".
وبدأ البحث عن حطام السفينة المنكوبة في 6 أبريل/ نيسان الجاري في بحر الصين الجنوبي، على بعد 110 كيلومترات شمال غرب جزيرة لوزون في الفلبين، وتم تحديد موقع الحطام بعد 12 يوما من البحث.
واستغرق الأمر عدة أيام للتحقق من الحطام، باستخدام تحليلات خبراء من علماء الآثار البحرية وغيرهم من المتخصصين، بمن في ذلك ضباط بحرية سابقون.
aXA6IDMuMTMzLjE1MS45MCA=
جزيرة ام اند امز