بعد 40 عاما.. لغز أول قضية "إرهابية" في أستراليا يعود للضوء مجددا
رغم مرور 40 عاما على أول قضية "إرهابية" لم تحل في أستراليا، إلا أنها ما زالت تتفاعل بعد أن فتحت كانبرا تحقيقا جديدا في الهجوم المزدوج.
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول 1982 استهدف انفجار القنصلية الإسرائيليّة في سيدني، أعقبه بعد أربع ساعات هجوم بسيّارة مفخّخة في الطبقة السفليّة لنادي هاكواه، وهو مركز اجتماعي للجالية اليهوديّة في منطقة بوندي.
وبعد أن أعادت أستراليا فتح القضية، أعلنت الشرطة اليوم الإثنين مكافأة قدرها مليون دولار أسترالي (646 ألف يورو) مقابل أيّ معلومات تؤدّي إلى كشف ملابسات قضيّة تتعلّق بالتفجير المزدوج ضدّ الجالية الإسرائيليّة في عام 1982.
"إرهاب دولي"
ووصفت الشرطة هذين الهجومين اللذين خلّفا عددًا محدودًا من الجرحى بأنّهما "أوّل قضيّة إرهابيّة لم تُحَلّ في أستراليا" وعملٌ من أعمال "الإرهاب الدولي، مدفوع بالقوميّة الفلسطينيّة".
وعن المكافأة، قال مارك والتون، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب بشرطة نيو ساوث ويلز، إنها ستُدفع نقدًا مقابل أيّ معلومات تؤدّي إلى إدانات جنائيّة، مشيرًا إلى أن الشرطة لا تزال تبحث خصوصًا عن ثلاثة أشخاص -هم رجلان وامرأة- تعتقد أنّ في حوزتهم معلومات مهمّة.
وأضاف أن "المكافآت أداة مهمّة في الكثير من استراتيجيّات التحقيق، خصوصا عندما نعلم أنّ هناك تردّدًا أو خوفًا من تقديم المعلومات للشرطة"، مشيرا إلى أن "هذه الهجمات لا تزال في قلوب وعقول الجاليات اليهوديّة والإسرائيليّة والأستراليّة ولم ينسها المحقّقون أبدا".
ولم يكشف المسؤول الأسترالي سبب فتح تحقيق جديد في هذا الهجوم المزدوج، ولا سر التوقيت الذي فُتح فيه هذا التحقيق.