اختبار تايوان.. رئيس وزراء أستراليا يفضل بايدن على بيلوسي
اختار رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز مسار الرئيس الأمريكي جو بايدن في اختبار تايوان في خطوة تعكس رغبة في عدم إغضاب الصين.
وتستعد مجموعة من السياسيين الأستراليين لزيارة الجزيرة التي تتمسك بكين بالسيادة عليها، والتي شهدت أيضا قبل شهور توترا بالغا حينما قررت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي زيارتها، ما دفع الصين لتحريك جيشها.
ولا ترتبط أستراليا بعلاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان مثل غالبية الدول التي لا ترغب في تحدي الصين.
وتسعى حكومة العمال برئاسة ألبانيز في احتواء التوتر مع الصين الشريك التجاري الأكبر لبلاده.
ولا ترحب الصين بالزيارات التي توحي بأن تايوان دولة مستقلة، لذلك تحركت بقوة حينما قررت بيلوسي خرق التقليد الأمريكي المتبع منذ سنوات بزيارة تايبيه.
وحينها أكد الرئيس بايدن أن سياسة بلاده تجاه تايوان لم تتغير في رسالة لتطمين الصين، التي قطعت تعاونها مع واشنطن في عدد من الملفات الهامة ردا على خطوة بيلوسي.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي اليوم السبت إنه لن يكون ضمن مجموعة السياسيين الذين من المقرر أن يتوجهوا إلى تايوان في زيارة قيل إنها تستغرق خمسة أيام وتهدف إلى نقل رغبة أستراليا في الحفاظ على السلام في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
والمجموعة التي تستعد لزيارة تايوان تضم نوابا من حزب العمال الحاكم في أستراليا ومن ائتلاف الليبراليين الوطني المعارض، ومن المقرر أن تبدأ غدا الأحد لتكون أول زيارة من نوعها لتايوان منذ عام 2019.
وشدد ألبانيز على أن الرحلة "زيارة سياسيين عاديين" لتايوان وليست "زيارة على المستوى الحكومي".
وردا على سؤال حول نوايا السياسيين المسافرين قال ألبانيز "ليست لدي أي فكرة.. لن أذهب (معهم). يجب أن تسألوهم".
وتأتي الزيارة في الوقت الذي تحركت فيه حكومة العمال المنتخبة حديثا في أستراليا لإصلاح علاقاتها الدبلوماسية المتوترة مع الصين التي تقول إن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها.
والعلاقات بين أستراليا والصين متوترة على خلفية نزاعات تجارية وأصول جائحة كوفيد-19 وسط تنامي الوجود الصيني في المحيط الهادي.
وتنخرط سيدني في تحالفات إقليمية عسكرية وأمنية لمواجهة ما تقول إنه تمدد للنفوذ الصيني في المنطقة.
وقبل أيام خسر الحزب التقدمي الديمقراطي، الذي يسعى لتحقيق قدر أكبر من استقلال تايوان عن الصين، انتخابات محلية أمام المعارضة التي تتبنى خطابا أكثر انفتاحا تجاه بكين.
وحينها وقالت الحكومة الصينية، في بيان قبل أسبوع، إن نتائج الانتخابات المحلية في تايوان "دليل على رغبة شعبها في السلام والاستقرار".