"خطأ استراتيجي".. واشنطن تحذر بكين من الهجوم على تايوان
حذرت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء الصين من أن أي هجوم تقوم به على تايوان سيكون خطأ استراتيجيا.
ووصف الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية، اليوم الأربعاء، أي هجوم صيني على تايوان بأنه سيكون خطأ استراتيجيًا مثل غزو روسيا لأوكرانيا.
وقال الجنرال ميلي في تصريحات له اليوم الأربعاء: "أعتقد أن القرار سيكون غير حكيم، سيكون خطأ سياسيا، وخطأ جيوسياسيا، وخطأ استراتيجيا، على غرار الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا".
وأول أمس الاثنين، قالت الرئاسة التايوانية إن المواجهة العسكرية ليست خيارا بالنسبة لتايوان والصين.
ووصف الجنرال ميلي، الرئيس الصيني شي جين بينج بأنه "فاعل عقلاني"، وقال "أعتقد أنه يقيِّم الأمور على أساس الكلفة والفوائد والمخاطر، وأعتقد أنه سيخلص إلى أن هجوما على تايوان في المستقبل القريب يحمل قدرا مفرطا من المخاطرة، وسينتهي بفشل استراتيجي للجيش الصيني".
واعتبر أن أي هجوم صيني على تايوان سيعرقل مساعي بكين لأن تصبح أكبر قوة اقتصادية وعسكرية في العالم
وأشار إلى أن الجيش الصيني لم يخض معارك منذ قتاله ضد الفيتناميين عام 1979، موضحا أنه يكمن للجيش الصيني شنّ هجوم على تايوان بالقنابل والصواريخ، إلا أن السيطرة الفعلية على الجزيرة الجبلية المكتظة بالسكان ستكون "مهمة عسكرية صعبة للغاية".
واعتبر أن الجيش الصيني، في حالة تنفيذ الهجوم، سيقوم لعبة خطيرة للغاية بعبور المضيق وغزو جزيرة تايوان، مشيرا إلى أنه ليست لديهم الخبرة والخلفية للقيام بذلك، كما أن الصينيين لم يتدربوا على القيام بذلك حتى الآن.
وكانت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي قد زارت تايوان في شهر أغسطس/آب الماضي، لتثير بذلك غضب الصين وتتسبب في توتر العلاقات بين بكين وواشنطن.
من جانبها، ردت بكين على زيارة بيلوسي بمناورات عسكرية كبيرة، وعبرت مضيق الخط الأوسط، وهو ما قابلته تايوان بتدريبات على اقتحام محتمل للجزيرة، لتعلن بكين بعد ذلك تنظيم مناورات منتظمة في مضيق تايوان.
وتعيش جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي حالة توتر مع بكين، التي تتمسك بالسيادة عليها، وفق مبدأ الصين الموحدة.
وتطرق الجنرال ميلي إلى الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى أن احتمال نجاح كييف عسكريا في دفع روسيا للانسحاب من كامل الأراضي الأوكرانية التي تحتلها ضئيل.
وأدان المسؤول العسكري الأمريكي الهجمات الروسية على البنى التحتية لأوكرانيا معتبرا أنها "جرائم حرب".
وأشار إلى أن روسيا تهدف من خلال خلق حالة من المعاناة القصوى للسكان المدنيين الأوكرانيين، هزيمة الروح المعنوية.
ومنذ 24 فبراير/شباط الماضي، تشن روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وسط رفض أمريكي وأمريكي أدى لفرض عقوبات سياسية واقتصادية على موسكو.
aXA6IDEzLjU4LjIwMy4yNTUg جزيرة ام اند امز