سياسي نمساوي في قائمة "أعداء الإخوان": ستذهب للاستخبارات التركية
قال السياسي النمساوي، إفغاني دونمز، إن الإخوان خطر كبير على السياسة والمجتمع، متوقعا تسليم قائمة الأعداء إلى الاستخبارات التركية.
وفي وقت سابق، كشفت مجلة "إكس بريس" النمساوية في تحقيق جديد أن "السلطات عثرت خلال مداهمات الإخوان في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على قائمة بكل منتقدي، الإخوان والتيارات المتطرفة، الذين يعيشون في النمسا بما في ذلك صور ومعلومات تفصيلية عنهم، فيما بات يعرف بـ"قائمة الأعداء"، وتضم اسم السياسي دونمز.
- "قائمة أعداء" و"جهاز سري".. تطورات خطيرة في ملف إخوان النمسا
- اختفاء وخوف.. حظر شعارات الإخوان يحقق نجاحا كبيرا في النمسا
وعن ذلك قال دونمز المعروف بانتقاده الدائم للإخوان وحزب العدالة والتنمية التركي إنه "غير متفاجئ بظهور اسمه في هذه القائمة".
وتابع، في تصريحات صحفية: "هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها اسمي في قوائم مثل هذه"، مضيفا: "أنا مدرج كعدو في العديد من القوائم.. هذا شرف".
وتوقع السياسي النمساوي أن تمرر الإخوان الأسماء المتواجدة على قائمة "أعدائها" إلى المخابرات التركية، مضيفا "المخابرات التركية تملك شبكة واسعة جدا في أوروبا والنمسا وتعمل بشكل مكثف مع الجمعيات والمنظمات المتطرفة".
وأضاف أنه تلقى تهديدات في السابق من الأوساط الإخوانية والتركية، ووضع لفترة تحت حماية الشرطة، خاصة أثناء عضويته في البرلمان النمساوي، وفي الفترة بين 2017 و2019.
وتابع: "الحركات المتطرفة المختلفة، سواء من تركيا أو المنطقة العربية، تتعاون مع بعضها البعض، وبعضها على اتصال وثيق بدول في الشرق الأوسط وتهدف للتأثير على المغتربين".
وألقى دونمز باللوم على السياسيين في بلاده في الوضع الذي وصل إليه التطرف في النمسا، وقال: "كثير من السياسيين مسؤولون جزئيا عن الوضع الحالي لأنهم تعاملوا مع هؤلاء المتطرفين لسنوات، واستمروا في التودد إليهم".
ولا يخفي السياسي النمساوي موقفه من الإخوان، وقال "إنها خطيرة، وتتبع استراتيجية وبنت هياكل في بلادنا للتأثير على المسلمين والسياسة".
وأضاف: “سننجو من فيروس كورونا. لكن الإسلام السياسي أسوأ من الفيروس. إنه يدمر المجتمعات وهو أداة ليس فقط لإضعاف وزعزعة استقرار بلدان المنشأ، ولكن أيضًا أوروبا والنمسا.. كثيرون لم يفهموا هذا".
ووفق مجلة "إكس بريس"، فإن بعض من عرفوا بوجودهم في قائمة أعداء الإخوان مصابين بالفزع في الوقت الحالي، وبينهم صحفيون من أصل عربي.
ووفق ما نقلته المجلة عن مصادر لم تسمها، فإن التحقيقات في ملف الإخوان تجري على قدم وساق منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتستند إلى آلاف الوثائق وناقلات البيانات التي عثر عليها في إجمالي 60 شقة ومنزل خضعت للمداهمات.
وذكرت المجلة نقلا عن مصادرها أن "الشرطة عثرت خلال المداهمات على قائمة بأسماء وصور لقائمة أعداء تضم أكثر من 40 شخصا، مسلمين وغير مسلمين، بعضهم معروف والبعض الآخر غير معروف، لكن جميعهم ينتقدون الإسلام السياسي ولو مرة واحدة ويعيشون في النمسا".
وكما يفترض المحققون، فإن هذه قائمة أعداء جرى إدراج جميع المنتقدين للإسلام السياسي فيها، لكن التحقيقات لم تصل بعد لسبب وضع مثل هذه القائمة.
ومن بين الأسماء المتواجدة في القائمة، الصحفية الفلسطينية كوثر سلام، التي عثرت السلطات على صورتها وصورة بطاقة هويتها الصحفية في القائمة الإخوانية.
كما تضم القائمة الإخوانية الخبير البارز والعراقي الأصل، عامر البياتي، الذي قال "وجود مثل هذه القوائم، يعني بوضوح امتلاك الإخوان جهاز سري هنا في النمسا".
وأضاف: "وضع مثل هذه القوائم شائع أيضا بين المتطرفين الأتراك، وهناك مؤشرات على أن قائمة الإخوان نقلت إلى الاستخبارات التركية".
وفي 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نفذ المئات من عناصر القوات الخاصة في الشرطة النمساوية حملة مداهمات ضد 60 هدفا للإخوان الإرهابية وحركة حماس في 4 مقاطعات بينها فيينا، وحققت مع 100 مشتبه به، وصادرات مئات الآلاف من اليوروهات والحسابات البنكية.
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yMzEg جزيرة ام اند امز