استقالة سياسي نمساوي بعد انتقادات لقصيدته المسيئة للأجانب
رئيس حزب الحرية يؤكد أن نائب عمدة برونر شمالي النمسا، كرستيان شيلشر، مؤلف القصيدة التي تحمل إهانات للأجانب، استقال من منصبه ومن الحزب.
أثارت قصيدة تسخر من الأجانب، نشرها سياسي بارز في حزب الحرية "يمين متطرف" المشارك في الائتلاف الحاكم، أزمة كبيرة في النمسا، أدت إلى استقالة السياسي من منصبه وتقديمه اعتذارا رسميا.
وقال هانز كرستان شتراخه، رئيس حزب الحرية، في تصريحات صحفية: إن نائب عمدة برونر شمالي النمسا، كرستيان شيلشر، مؤلف القصيدة التي تحمل إهانات للأجانب، استقال من منصبه ومن عضوية الحزب.
وتابع: "الاستقالة جاءت حتى لا تتعرض صورة الحزب للضرر" وبعد الانتقادات التي وجهتها وسائل إعلام للقصيدة، حسب ما نقلته صحيفة "كورير" النمساوية الخاصة.
وأضاف: "هذه تصرفات لا تتوافق مع مبادئ حزب الحرية".
والإثنين الماضي، نشرت صحيفة حزب الحرية القصيدة التي كتبها شيلشر وحملت إساءة بالغة للأجانب، وسخرت منهم، فيما وصفت النمساويين بالبشر.
وعلق المستشار سبستيان كورتس على هذه القصيدة واصفا إياها بأنها "مثيرة للاشمئزاز"، مطالبا حزب الحرية بالاعتذار.
وبالفعل، قال شيلشر لصحيفة "كورير"، الأربعاء، إنه يعتذر عن القصيدة، مضيفا: "لم أقصد إهانة الأجانب".
بدورها، قالت باميلا فاجنر، رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط": "نشر هذه القصيدة أمر مُخزٍ، ويقوض التفاعل بين مكونات المجتمع النمساوي من المواطنين والأجانب".
وأضافت: "نشر هذه القصيدة يذكرنا بالدعاية النازية البغيضة".