بعد الأقصى.. "بن غفير" قنبلة موقوتة تهدد بتفجير الضفة الغربية
قاد إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، مسيرة شارك فيه آلاف المستوطنين إلى جبل صبيح، جنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية.
المسيرة دعت الحكومة الإسرائيلية للموافقة على إقامة مستوطنة "إفياتار" على أراض فلسطينية خاصة في جبل صبيح في بلدة بيتا الفلسطينية.
وفجرت المسيرة مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين الرافضين لإقامة المستوطنة، والجنود الإسرائيليين الذين كانوا يحمون المسيرة.
واللافت أنه شارك في المسيرة 7 وزراء إسرائيليين، من بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي سبق أن دعا إلى محو بلدة حوارة الفلسطينية المجاورة.
وإلى جانبهم تواجد 20 عضو كنيست، غالبيتهم من حزبي بن غفير وسموتريتش، إضافة الى رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية يوسي داغان.
مصابون في المواجهات
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان تلقته "العين الإخبارية" إن طواقمه تعاملت مع 216 إصابة في المواجهات التي اندلعت في جبل صبيح.
وأشار إلى رصد 22 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وتم نقل 3 منها إلى المستشفيات و2 بقنابل الغاز المسيل للدموع و185 نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استخدم الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المحتجين الفلسطينيين.
وقال الفلسطينيون إن ما يجري هو سرقة لأرض فلسطينية خاصة في وضح النهار من قبل وزراء في الحكومة الإسرائيلية.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسمح فيها الجيش الإسرائيلي للمستوطنين بدخول البؤرة الاستيطانية "إفياتار" بعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بطرد المستوطنين منها لإقامتها على أرض فلسطينية خاصة.
وتم إغلاق العديد من الطرق في المنطقة أمام حركة المرور بسبب المسيرة التي دعت لها 30 منظمة من اليمين الإسرائيلي المتطرف.
وكان قادة الجيش قد عارضوا بداية المسيرة ثم أذعنوا لقرار المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي يهودا فوكس، الذي أعطى الضوء الأخضر لحماية المسيرة.
وقدرت مصادر إسرائيلية أعداد المشاركين في المسيرة بنحو 10 آلاف، فيما قال اليمين الإسرائيلي إنه شارك فيها 17 ألفا.
وفي كلمته له أمام المتظاهرين، دعا بن غفير إلى إعادة مستوطنة "إفياتار" وبناء المزيد من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية.
وبدوره قال سموتريتش: "هذا المكان سوف يعج بالحياة -يهود، مستقيمون، فخورون، عشاق الأرض والتوراة، ومثل إفياتار، سيتم أيضا تنظيم المستوطنات القائمة والمستوطنات الجديدة لأن هذه أرضنا ولا يوجد شيء بدونها".
وبدوره فقد دعا داغان إلى "السماح لسكان إفياتار بالعودة إلى منازلهم، وتنظيم المستوطنة كما وعدت الحكومة".
وعلى صعيد ردود الفعل، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ايهود باراك في حديث لقناة "كان" الإسرائيلية بأن على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طرد بن غفير وسموتريتش.