التصعيد لا يوقف بن غفير.. مناوشات الوزير والمعارضة عرض مستمر
تطورات أمنية متسارعة ووقوف على أصابع التصعيد في إسرائيل، لكن مناوشات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والمعارضة لم تتوقف.
ووسط عمليات متلاحقة وجد بن غفير أنه من المناسب مهاجمة المعارضة الإسرائيلية التي ردت بغضب على اتهاماته، داعية إلى إقالته من منصبه.
ولوحظ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استبعد بن غفير من كل المشاورات الأمنية التي أجراها، باستثناء اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت".
وبالمقابل، ظهر في كل المشاورات الأمنية وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي أرجأ نتنياهو إقالته الفعلية إلى ما بعد انتهاء التطورات الأمنية، وإن كان ظهر الرجلان وهما يتصافحان في إحدى المناسبات خلال الأيام الماضية.
وقالت القناة الإخبارية الإسرائيلية الـ(12) إن بن غفير كتب في مجموعة "واتساب" تضم وزراء الحكومة، منتقدا المعارضة: "حتى عندما لا يكونون في عجلة القيادة، فإنهم يستمرون في إلحاق الأذى بنا".
واتهم بن غفير المعارضة بأنها "شجعت أعداءنا".
وأضاف بن غفير: "من الواضح أنني غالبا ما أجد نفسي محبطا من بعض القرارات، أضع ألف اعتبار حول ما إذا كان من الصواب ترك الحكومة، وفي الواقع عدم حلها"، مضيفا: "لكن مع كل عيوبها (أي الحكومة) فهي أفضل ألف مرة وأكثر مسؤولية من الحكومة السابقة".
أما زميله وزير المالية بتسلئيل سموتريتش فقد اختار توجيه سهام الاتهام إلى الجيش.
وبحسب المحطة ذاتها، فقد كتب سموتريتش في نفس المجموعة الوزارية "حقيقة أن نقاط التفتيش حول نابلس ما زالت مفتوحة هو ببساطة جريمة لا تطاق.. نحن نصرخ حول هذا الموضوع منذ أسابيع".
وأضاف "أحاول جاهدا أن أكون مخلصا ولا أهاجم الحكومة التي أنا عضو فيها، لكن لا يمكن أن يستمر الأمر على هذا النحو".
وتابع سموتريتش: "هذا لا علاقة له بجميع الروايات المعقدة والغامضة المتعلقة بالشمال والجنوب.. الجيش الإسرائيلي أسير لمفهوم أوسلو الوهمي".
مطالب الإقالة
وأثارت تصريحات بن غفير على مجموعة "واتساب" غضب المعارضة الإسرائيلية، إذ دعت الأخيرة إلى إقالته.
وقال زعيم المعارضة يائير لابيد في تغريدة على "تويتر": "اختار وزير شؤون التيك توك، بن غفير، أن ينشر تدوينة بائسة ومثيرة للشفقة ومتذمرة يهرب فيها ليس فقط من تحمل المسؤولية، وإنما يبحث عن جناة يتحملون إخفاقاته".
أما وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس فغرد قائلا: "تصريح الوزير بن غفير هو فقدان كامل للأعصاب، لم يكن هناك أبدا وزير في الحكومة تحدث كثيرا عن الأمن ولم يفهم سوى القليل عنه".
ومضى قائلا "لم يكن هناك وزير في الكابينت، أبدًا اختار تخريب تماسك المجتمع الإسرائيلي وتقويض قوة الردع أثناء إطلاق الصواريخ على مواطنينا وبناتنا على الطرقات".
وأضاف: "على نتنياهو أن يدين تصريحه وأن يطرده".
ومن المقرر أن تعود المعارضة إلى شوارع تل أبيب مساء السبت، للاحتجاج على سياسات الحكومة بمحاولة تقويض السلطة القضائية، عبر إصلاحات مثيرة للجدل تمنحها السيطرة على القضاء.
aXA6IDE4LjIxNi4xMDQuMTA2IA== جزيرة ام اند امز