هدوء حذر تكسره الأغوار.. مقتل إسرائيليتين بإطلاق نار
سويعات من الهدوء الحذر خيّم على الأراضي الفلسطينية حيث التصعيد سيد الموقف، سرعان من كسرت الأغوار مساره بعملية سقطت فيها إسرائيليتان في إطلاق نار.
فبالقرب من مستوطنة الحمرا، شمال الضفة الغربية. قتلت امرأتان إسرائيليتان، فيما أصيبت ثالثة، في عملية إطلاق نار .
وذكرت أن "مسعفي نجمة داود الحمراء حددوا وفاة امرأتين في العشرينيات من العمر، ويقدمون العلاج الطبي لامرأة تبلغ من العمر 40 عامًا في حالة خطيرة".
من جهته قال الجيش الإسرائيلي في بيان له: "لقد وقعت عملية إطلاق نار تجاه سيارة على مفرق الحمرا بغور الأردن ، وتقوم قوات الجيش بأعمال تمشيط".
وحتى الساعة لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذه العملية.
عمليةٌ تأتي بعد ليلة هي الأعنف منذ أشهر، قصفت فيها إسرائيل مواقع في جنوب لبنان وقطاع غزة، في سياق تصعيد متواصل منذ يوم الأربعاء.
غارات جوية جاءت ردا على أكثر من 30 قذيفة صاروخية أُطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل، حمّلت الأخيرة مسؤوليتها لحركة "حماس" وليس لحزب الله.
وقبل منتصب الليل، بدأت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، مستهدفة مواقع لحركة حماس في مناطق متفرقة بالقطاع.
أما في لبنان، فبدأ القصف بعد منتصف الليل، مستهدفا منشآت تابعة لحركة حماس في منطقة الرشيدية حيث مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب صور.
وهذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها اسرائيل استهدافها الأراضي اللبنانية منذ أبريل/نيسان 202١, لكن عدد الصواريخ التي أُطلقت من لبنان هو الأكبر منذ حرب 2006.
وصباح اليوم الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي، العثور على راجمة صواريخ بداخلها عدد من الصواريخ التي لم تنطلق، في سهل مرجعيون، جنوبي لبنان.
تصعيدٌ تزامن مع عيد الفصح اليهودي وصدامات عنيفة بين مصلين فلسطينيين وقوات إسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى المبارك، في خطوة توعدت في أعقابها الفصائل الفلسطينية بالانتقام.
إسرائيل تتوعد واليونيفيل تنشد الهدوء
وفي ختام اجتماع للحكومة الأمنية المصغرة، أمس الخميس، توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أسماهم "الأعداء" بـ"دفع الثمن باهظا".
وفي صيف 2006، شهد لبنان حربا دامية بدأت بإقدام عناصر من حزب الله على خطف جنديين إسرائيليين.
وأسفرت تلك الحرب عن مقتل 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون، إلى جانب 160 اسرائيليا أغلبهم من الجنود.
لكن لبنان وعلى لسان وزارة الخارجية، أكد بالأمس أنه يريد الحفاظ على "الهدوء والاستقرار" في الجنوب، داعيا الأسرة الدولية إلى "الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد".
من جهتها، حثّت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، على وقف التصعيد عبر الحدود.
قرابين الفصح.. طقس ديني أم زيت على ِنار؟
تطورات ميدانية متلاحقة يُخشى من ارتفاع منسوبها، الأحد المقبل، مع تهديدات بتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى وتقديم قرابين الفصح في ساحات المسجد.
تهديدات أطلقتها جماعات يمينية إسرائيلية، مطالبة الناشطين من أعضائها بإحضار قرابين لذبحها في ساحات المسجد الأقصى خلال الاحتفال بعيد الفصح الذي بدأ الخميس.
وتزامن عيد الفصح هذا العام مع شهر رمضان، حيث تمتلئ ساحات الأقصى بآلاف المصلين، ما أطلق جرس إنذار من تصعيد محتمل يلوح في الأفق، وخاصة وأن تلك الجماعات حاولت إغراء الناشطين، بتقديم مكافآت لمن يقدم قرابين الفصح في ساحات المسجد.
ومنذ سيطرتها على الموقع في عام 1967، حافظت إسرائيل على ترتيبات قائمة منذ فترة طويلة تمنع غير المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية في المجمع الذي يضم المسجد الأقصى ومعالم دينية أخرى.
ورغم أنه لم يسبق أن أقدم إسرائيليون على ذبح قربان عيد الفصح اليهودي بالمسجد الأقصى، إلا أن الدعوات لمثل هذه الطقوس تثير توترًا كبيرًا.
مكافآت مالية
جماعات يمينية إسرائيلية نشرت إعلانات تضمنت مكافآت مالية لكل من يتمكن من تقديم قربان عيد الفصح بالمسجد الأقصى.
ووعدت كل من ينجح بتقديم القربان في المسجد بمكافأة 20 ألف شيكل (5600 دولار)، ولكل من يُعتقل في ساحات المسجد الأقصى وهو يحمل نعجة الفصح يحصل على 2500 شيكل (700 دولار).
دعوات حاولت الشرطة الإسرائيلية التصدي لها، باعتقال نشطاء؛ بينهم اليميني المتطرف رفائيل موريس، والذي دعا علانية لتقديم قربان الهيكل في المسجد الأقصى.