إسرائيل وصواريخ غزة ولبنان.. سيناريوهات الرد
ثمة إجماع في إسرائيل على 3 أمور بشأن صواريخ غزة ولبنان، قبيل اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" لبحث الرد.
فالجيش الإسرائيلي حسم بأن "حماس" هي من تقف وراء الصواريخ والحكومة الإسرائيلية حسمت قرارها بالرد والمحللون الإسرائيليون حسموا ربط التطورات بما جرى في اليومين الماضيين في المسجد الأقصى.
وبانتظار الرد الذي سيقرره "الكابينت" فإن الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بالاستعداد لكل السيناريوهات.
وترجح محطات التلفزة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سيتلقى تعليمات برد متزامن في لبنان وغزة.
ولكن "الكابينت" الإسرائيلي سيحسم القرار بشأن الأهداف التي سيتم ضربها وإن كان المحللون الإسرائيليون أشاروا إلى أن الحكومة الإسرائيلية ليست معنية بانجرار الأمور إلى حرب لا في لبنان أو غزة.
وللمفارقة فإن "الكابينت" الإسرائيلي سيجتمع للمرة الأولى منذ شهرين بعد مماطلة من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان تلقته "العين الإخبارية": "أكمل وزير الدفاع يوآف غالانت تقييما للوضع مع كبار المسؤولين في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية".
وأضافت: "غطى الإيجاز كافة الميادين والصواريخ التي انطلقت من قطاع غزة ولبنان خلال اليوم المنصرم".
وتابعت: "فور الانتهاء من التقييم، أوعز الوزير إلى مؤسسة الدفاع بإعداد جميع الردود الممكنة على الأحداث الأخيرة، قبل المناقشات التي ستجرى خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني "الكابينت" مساء اليوم".
طبيعة الرد
تجمع وسائل الإعلام الإسرائيلية على أن الرد الإسرائيلي سيكون كبيرا وفي نفس الوقت منضبطا لعدم جر الأمور إلى عمليات عسكرية واسعة في لبنان أو غزة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: "هناك توجه لدى الكابنيت بتوجيه ضربة باتجاه غزة ولبنان بشكل متزامن".
وقال نير دبوري، المراسل العسكري للقناة 12: "في تقييم المنظومة الأمنية، يدركون أن إطلاق النار من لبنان هو رد فلسطيني على الأحداث في المسجد الأقصى، ومع ذلك لا يمكن الجزم بما إذا كان حزب الله يعلم أو يغض الطرف، إسرائيل سترد على وجه التحديد عندما تعرف من يقف وراء إطلاق الصواريخ، وهي لا تنوي خوض حرب مع لبنان لكنها لن تسكت عن هذه الأحداث".
أما صحيفة "إسرائيل هوم" فقد رجحت أن يكون الرد كبيرا.
وبدوره قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "قواتنا في حالة تأهب قصوى على جميع الجبهات".
ولكن المحلل الإسرائيلي روعي كايس استذكر أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قال مؤخرا: "أي هجوم أو عمل أمني إسرائيلي على الأراضي اللبنانية سواء كان يستهدف الفلسطينيين أو اللبنانيين، سيقابل برد سريع".
وقال القائد السابق لشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي عاموس يادلين: "على “إسرائيل أن تقرر من ستحمله المسؤولية، يجب أن نتذكر ما تعلمناه من حرب لبنان الأولى: لا داعي للدخول إلى معركة بسرعة، إلا عندما تكون الظروف مناسبة لنا".
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ: "تعمل دولة إسرائيل على جميع المستويات للحفاظ على أمنها وأمن مواطنيها.. أطلب من المجتمع الدولي أن يدين بشدة الانتهاك الجسيم للقانون الدولي".
فتح الملاجئ
وأعلنت العديد من المدن والبلدات الإسرائيلية في شمالي وجنوبي إسرائيل فتح الملاجئ استعدادا لأي تطورات.
ويلجأ الإسرائيليون إلى الملاجئ حال إطلاق الصواريخ وهو ما يشير إلى توقعات بإطلاق صواريخ من غزة أو لبنان ردا على رد إسرائيلي محتمل.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuNDcg
جزيرة ام اند امز