"العين الإخبارية" ترصد آثار الاقتحام الإسرائيلي لـ"الأقصى" (صور)
على طاولة في المصلى القبلي بالأقصى، وضع فلسطينيون عشرات من قنابل الغاز المسيلة للدموع والقنبلة الصوتية التي ألقتها الشرطة الإسرائيلية.
تلك القنابل كانت الشرطة الإسرائيلية قد استخدمتها أثناء اقتحامها للمسجد، فجر الأربعاء، والذي أدى إلى جرح العشرات واعتقال 440 على الأقل.
- اقتحامات الأقصى.. رد عربي موحد واستعدادات للتصعيد
- اقتحام الأقصى.. إدانات عربية ودولية وتحذير من التداعيات
وعلى الطاولة أنواع متعددة من قنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي جانب آخر كانت عيادة المسجد الأقصى مدمرة تماما بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية من خلالها إلى المصلى القبلي للاعتداء على المعتكفين واعتقالهم.
وتحطمت الأدوات والمعدات الطبية وكانت متناثرة في داخل الغرفة.
وفي سطح المصلى القبلي تم تدمير عدد من النوافذ التاريخية وذلك لإلقاء قنابل الصوت والمسيلة للدموع على المعتكفين.
ولليوم الثاني على التوالي أطلق فلسطينيون صواريخ من قطاع غزة على التجمعات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
إطلاق صاروخين من غزة
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الصاروخين أطلقا أثناء وجود رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في غلاف قطاع غزة دون أن يكون واضحا إذا ما كان إطلاقها مقصودا.
وقد دوت صافرات الإنذار في غلاف قطاع غزة قبل الإعلان عن رصد إطلاق صاروخين من القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي قال في بيان تلقته "العين الإخبارية": "استكمالًا للبلاغ عن تفعيل إنذار، في منطقة غلاف غزة، تم رصد إطلاق صاروخيْن من غزة تجاه إسرائيل. أحدهما سقط داخل قطاع غزة فيما سقط الثاني في منطقة السياج الحدودي".
وأضاف: "نتيجة لإطلاق الصاروخين تم تفعيل الإنذار في تطبيق الجبهة الداخلية في منطقة مفتوحة فقط".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق، الأربعاء، أن فلسطينيين أطلقوا 10 صواريخ من قطاع غزة وعلى إثرها أغارت طائرات حربية إسرائيلية على أهداف لحركة "حماس" في غزة.
وجاء هذا التطور بالتزامن مع تصعيد ملحوظ في الضفة الغربية على خلفية اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى وإصابة العشرات واعتقال 440 فلسطينيا من داخل المسجد.
وخلف الاقتحام إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة.
وجاء الاقتحام على خلفية إفساح المجال ل 165 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، الأربعاء، بحراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية.
وفرضت الشرطة الإسرائيلية قيودا على دخول الفلسطينيين الشبان إلى المسجد الأقصى ما اضطر العشرات للصلاة في الشوارع القريبة من المسجد.
فتح الأقصى أمام المعتكفين
وفي خطوة ملحوظة أعلن مجلس الأوقاف في مدينة القدس فتح المسجد أمام المعتكفين طوال أيام شهر رمضان.
وكان مسؤولون في الأوقاف أعلنوا في السابق أن الاعتكافات تقتصر على يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع وأيام العشر الأواخر من شهر رمضان.
وقال في بيان تلقته "العين الإخبارية": "يدعو مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس الشريف كل المسلمين ومن يستطيع من مدن وقرى فلسطين لإعمار المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بالصلاة والتعبد وقراءة القرآن ونيل الأجر المضاعف في أولى القبلتين وخصوصاً قبل انقضاء شهر رمضان المبارك".
وأضاف: "يؤكد المجلس أن المسجد الأقصى لم ولن يغلق في وجه المعتكفين، كل حسب استطاعته وبرنامجه ونيته، طيلة أيام وليالي شهر رمضان الفضيل".
وطالب المجلس "دول منظمة التعاون الإسلامي مجتمعة ومنفردة الوفاء بالتزاماتها اتجاه مسرى نبينا محمد لوقف اعتداءات واقتحامات شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك وحرمة شهر رمضان الفضيل وحرمة المصلين المسلمين"، مؤكدا أن "حماية المسجد الأقصى واجب على كل مسلم".
وقال: "يستنكر مجلس الأوقاف وبشدة إقدام شرطة الاحتلال والقوات الخاصة فجر اليوم الرابع عشر من رمضان بالاعتداء الغاشم على المعتكفين بداخل الأقصى المبارك بالضرب المبرح واخراجهم من عبادتهم واعتقالهم وكذلك قيام شرطة الاحتلال بتكسير أبواب وشبابيك وصوتيات وخزائن كهرباء وحرق سجاد وتدمير غرفة العيادة الصحية في الأقصى في تحد واضح لعقيدة 1.9 مليار مسلم".
وطالب المجلس "الشرطة الإسرائيلية، القوة القائمة بالاحتلال، بالبقاء خارج بوابات الأقصى وتمكين المصلين من كل أرجاء فلسطين من ممارسة حقهم بالوصول إلى مسجدهم الأقصى طيلة أيام السنة".
وأضاف: "كما يطالب المجلس بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين من داخل المسجد وإلغاء جميع أوامر إبعاد عشرات المقدسيين عنه".
وتابع: "يؤكد المجلس أنه في حالة انعقاد دائم لمتابعة الأوضاع والمستجدات في المسجد الأقصى المبارك بإسناد مباشر من صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية وبدعم ورباط أهل القدس وفلسطين ومن آزرهم من مسلمي وأحرار العالم للحفاظ على المسجد الأقصى المبارك مسجدا خالصا للمسلمين وحدهم كما هو الوضع القائم منذ أن صلى فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم إماما بجميع الأنبياء والرسل في رحلة الإسراء والمعراج".
إطلاق سراح مشروط
وأطلقت الشرطة الإسرائيلية سراح الجزء الأكبر من المعتقلين بعد أن اشترطت عليهم الابتعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان تلقته "العين الإخبارية": "تعاملت طواقمنا مع 25 إصابة من الذين أفرج عنهم اليوم من مكان احتجازهم في عطروت وكانوا قد تم اعتقالهم في أحداث المسجد الأقصى فجر اليوم ".
وأضافت: "تم نقل إصابتين للمستشفى لاستكمال العلاج".