صواريخ من غزة ومواجهات بالقدس.. الغضب يختمر مع اقتحام "الأقصى"
فجر اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، فجر الأربعاء، غضبا فلسطينيا في قطاع غزة والضفة الغربية وأحياء القدس الشرقية.
ودوت صافرات الإنذار مرتين في غلاف قطاع غزة قبل إعلان الجيش الإسرائيلي عن إطلاق فلسطينيين 9 صواريخ من القطاع على دفعتين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية": "متابعة للتقارير عن تفعيل الإنذارات في مدينة سديروت فالحديث عن رصد إطلاق خمس قذائف صاروخية من قطاع غزة نحو إسرائيل حيث اعترضت القبة الحديدية أربعا منها".
وأضاف: "كما تم رصد إطلاق أربع قذائف صاروخية أخرى من قطاع غزة نحو منطقة غلاف غزة سقطت جميعها في مناطق مفتوحة ولم يتم اعتراضها وفق السياسة المتبعة".
وأفادت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي بأن أحد الصواريخ أصاب مصنعا في مدينة سديروت، جنوبي إسرائيل، دون التسبب بإصابات.
ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ بعد الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى الذي فجر الغضب الفلسطيني.
وأفادت تقارير فلسطينية عن عدد من عمليات إطلاق النار على جنود إسرائيليين في الضفة الغربية دون الإبلاغ عن إصابات.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه سجلت 7 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والضرب خلال مواجهات خارج أسوار المسجد الأقصى حيث تم نقل إصابتين للمستشفى.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين إن الشرطة الإسرائيلية نقلت عشرات المعتقلين من المسجد الأقصى إلى معسكر "متسودات أدوميم" قرب بلدة العيساوية، علما بأنه هنالك إصابات بدرجات متفاوتة في صفوف المعتقلين.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية بوابات البلدة القديمة أثناء تنفيذ الاعتقالات في المسجد الأقصى.
تحذير رئاسي فلسطيني
وحذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، "سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تجاوز الخطوط الحمراء في الأماكن المقدسة، والتي ستؤدي إلى الانفجار الكبير".
وقال أبو ردينة في بيان "إن ما يقوم به الاحتلال من المساس بالمقدسات، كما يحدث الآن في المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين، يمثل حربا شعواء على الشعب الفلسطيني والأمة العربية، والتي ستشعل الحرائق في المنطقة".
وأضاف: "نحمّل حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن أي تدهور، وعليها التصرف بمسؤولية وأن توقف هذا العبث الذي سيكون له نتائج خطيرة على الجميع".
وأشار إلى أن "الشعب الفلسطيني قادر على الدفاع عن مقدساته وأرضه، وإسرائيل مخطئة باستهتارها بقدرة وعزيمة شعبنا في الصمود".
وأكد أبو ردينه على "أنه يجب على الإدارة الأمريكية عدم الوقوف متفرجة على هذه الحرائق التي يشعلها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، مشددا على أن القدس بمقدساتها هي عاصمة دولة فلسطين ويجب أن لا يخطأ أحد في تقدير حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته".