تصعيد بالأفق.. التهدئة بين إسرائيل وفلسطين على نار "الفصح"
مؤشرات تصعيد فلسطيني إسرائيلي تلوح في الأفق، وتنذر بتفجير الجهود الدولية والإقليمية الرامية للتهدئة خلال شهر رمضان.
فبعد أسبوع هدوء تزامن مع بداية شهر رمضان، تتوجه الأنظار إلى الأسبوع المقبل الذي يصادف عيد الفصح اليهودي، حيث تهدد جماعات يمينية إسرائيلية بتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى وتقديم قرابين الفصح في ساحات المسجد.
اقتحام ودماء
وفجر اليوم الإثنين، اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينيين اثنين خلال عملية الاقتحام.
اقتحام فجّر مواجهات عنيفة مع السكان الفلسطينيين، فيما أعلنت القوى والفصائل في المدينة عن الإضراب العام بعد مقتل اثنين.
وفي روايته لما حصل، برر الجيش الإسرائيلي مقتل الفلسطينييْن بداعي "تنفيذهما عملية إطلاق نار في حوارة في 25 مارس/آذار الماضي".
في هذه الأثناء، اعتقل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين في الضفة الغربية خلال ساعات الليلة الماضية.
كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 5 فلسطينيين، على الأقل، في مدينة القدس الشرقية لأسباب لم توضحها.
طرد معتكفين من المسجد الأقصى
وفي ساعات مساء أمس، طردت الشرطة الإسرائيلية عشرات المعتكفين من المسجد الأقصى.
واقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي وأجبرت المعتكفين على الخروج من المسجد.
وجاء الإخلاء توطئة للاقتحامات التي تمت صباح اليوم للمسجد.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن 103 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى اليوم الإثنين بحراسة ومرافقة الشرطة الإسرائيلية.
مُسيرة في غزة
على صعيد آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض قطعة جوية مجهولة فوق أجواء قطاع غزة، مشيرا إلى أن تلك القطعة "لم تعبر داخل الأجواء الإسرائيلية ولم تشكل أي خطر في أية مرحلة".
وشهدت الأشهر الماضية العديد من حالات اعتراض طائرات صغيرة بدون طيار، والتي تستخدم في التقاط الصور والرصد.
الرئاسة الفلسطينية تندد
الرئاسة الفلسطينية وعلى لسان الناطق باسمها نبيل أبو ردينة، أدانت اقتحام نابلس ومقتل اثنين من سكانها.
وقال أبو ردينة في بيان: "إن مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها أحادية الجانب من استيطان وعمليات قتل واقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، تؤكد أنها تسعى جاهدة إلى تصعيد الموقف وتوتير الأجواء وجر المنطقة إلى دوامة العنف وعدم الاستقرار".
وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة، من "استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين"، معتبرا أن هذه الاعتداءات "هي تصعيد خطير لا يمكن القبول به".
وحمّل السلطات الإسرائيلية مسؤولية هذه الاعتداءات المتواصلة على الشعب الفلسطيني، مطالبا المجتمع الدولي، خاصة الإدارة الأمريكية، "بالتدخل والضغط على هذه الحكومة لوقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، قبل تفجر الأوضاع".
ما هو "الفصح"؟
وفق وزارة الدفاع الإسرائيلية، يمثل هذا العيد حسب التقاليد اليهودية، "خروج بني إسرائيل من مصر حيث كانوا عبيدا تحت سيادة ملك اسمه فرعون. وعمليا عيد الفصح هو عيد الحرية الذي يمثل خروج بني إسرائيل من العبودية للحرية".
وتحكي التقاليد أنه "عند خروج بني إسرائيل من مصر بسرعة عن طريق البحر الأمر ساروا في الصحراء ولم يستطيعوا تحضير كل الحاجيات للطريق. وأحضروا عجيناً إلا أنه لم يختمر، لذلك أكل بنو إسرائيل الخبز العويص الماتسة وهو خبز من عجين غير مختمر".
aXA6IDE4LjIyNi4yMDAuOTMg جزيرة ام اند امز