صناعة الطيران تسهم بـ45% في الناتج المحلي لدبي 2030
صناعة الطيران تسهم الآن بنحو 47.4 مليار دولار في اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة أو ما يعادل 13.3% من ناتجها المحلي الإجمالي
قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، إن دبي حققت قفزة كبيرة منذ افتتاح أجوائها في عام 1937.
وأكد أن دبي الآن مركز يعتد به على صعيد الطيران، حيث تمخضت رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن تحول اقتصادي لا يمكن محوه.
وشدد على أنه من المستهدف أن تسهم صناعة الطيران بنحو 45% في الناتج المحلي الإجمالي لدبي بحلول عام 2030، وفقا لمؤسسة أوكسفورد ايكونوميكس.
وأضاف الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، خلال تصريح له في العدد الجديد من مجلة عبر دبي المتخصصة بقطاع الطيران، أنه على الرغم من امتلاك دبي مطارا منذ عام 1960 فإن الرحلة الرامية لبناء بنية طيران تحتية شاملة في البلاد لم تبدأ إلا في ثمانينيات القرن الماضي، واليوم يتضمن مطار دبي الدولي 3 مبانٍ، بما فيها أول وأضخم مبنى في العالم لاستقبال الطائرات من طراز إيرباص ايه 380، علاوة على استقبال المطار في عام 2018 للمسافر رقم مليار.
وأشار إلى أن مطار دبي الدولي احتل المرتبة 3 عالميا على صعيد إجمالي حركة المسافرين، فيما تابع المطار نجاحه في عام 2019 من خلال استمرار احتلاله المركز الأول كأكثر مطارات العالم ازدحاما على صعيد المسافرين الدوليين، للعام السادس على التوالي، وحققت هيئة دبي للطيران المدني أداء جيدا وهي مستمرة في المساهمة في رحلة نجاح دبي، وهو ما ينطبق أيضا على كل اللاعبين الرئيسيين في قطاع الطيران، بما في ذلك طيران الإمارات ومؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية ومؤسسة مطارات دبي وسوق دبي الحرة وفلاي دبي.
ولفت إلى أنه تم في عام 2019 انتخاب الإمارات لعضوية مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو"، للولاية الخامسة على التوالي.
وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر قوة يعتد بها على صعيد الطيران، مع امتلاكها أربع ناقلات وطنية تسير رحلاتها إلى أكثر من 224 مدينة في 108 دول حول العالم، من خلال أسطول يزيد عن 498 طائرة.
ونوه بأن الإمارات تتابع المحافظة على تصنيفها العالمي المتفوق على صعيد كل من سلامة الطيران ومعايير الأمن، وهي ما تزال البلد الذي يتمتع بثاني أعلى رقم لجهة اتفاقيات الأجواء المفتوحة، مع انضمام جزر سولومون إلى قائمة الدول التي تم توقيع اتفاقيات معها، والتي وصل عددها في عام 2019 إلى 122 دولة.
وأكمل "بشكل إجمالي كان 2019 عاما عظيما على صعيد صناعة الطيران، ومن المتوقع تحقيق نمو قوي وواسع هذا العام بالنسبة للطيران والسياحة وغيرها من القطاعات الاقتصادية الرئيسية أيضا، وذلك مع استضافة الإمارات معرض إكسبو 2020 في دبي، ابتداء من أكتوبر/تشرين الأول، حيث سيلعب إكسبو 2020 دورا مهما لجهة استقدام أكثر من 25 مليون زائر على مدى 6 أشهر، ومشاركة أكثر من 192 دولة، في أول دورة من دورات هذا المعرض تقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا".
وأعرب عن ثقته بأن جميع أصحاب المصلحة سيواصلون جهودهم السخية لجهة كونهم مصدر إلهام ولجهة التزامهم بإعادة كتابة قصة نجاحنا بشكل أفضل بكثير.
وذكر محمد عبدالله أهلي، المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، أن نجاح دبي لا يزال مصدر إلهام لتطوير الطيران والسياحة، حيث يستشهد الاقتصاديون بدبي كنموذج يحتذى لجهة تنويع الاقتصاد والتنمية الاجتماعية الشاملة للجميع، وقطع الطيران شوطاً طويلاً عندما بدأت دبي في عام 1937 اتباع سياسة الأجواء المفتوحة، ولم تنظر دبي منذ ستينيات القرن الماضي عندما بدأت عمليات مطارها الأول، وذلك في خضم سعيها تحقيق طموحاتها في مجال الطيران بعزم وديناميكية.
وأوضح أهلي أن صناعة الطيران تسهم الآن بنحو 47.4 مليار دولار في اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة أو ما يعادل 13.3% من ناتجها المحلي الإجمالي، وهي قادرة بصفتها أحد الأصول الاستراتيجية الرئيسية على أن تولد وفقاً للاتحاد الدولي للنقل الجوي 80 مليار دولار إضافية من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2037.
وأضاف أنه بحلول ذلك الوقت ستسهم سوق الطيران في دولة الإمارات بمبلغ 128 مليار دولار في اقتصادنا، حيث تمتلك شركات الطيران الوطنية الأربعة في دولة الإمارات الآن أسطولا مشتركا يضم أكثر من 498 طائرة، فيما استقبلت مطاراتها 134 مليون مسافر في عام 2018 أكثر من 89 مليون مسافر منهم في دبي وحدها.
ونبه بأن هيئة دبي للطيران المدني بقيت متيقظة على الدوام للتطورات وحافظت على سعيها الرامي لتسهيل نمو الطيران، قائلا "في عام 2019 تحملنا مسؤولياتنا بنجاح من خلال مجموعة متنوعة من المبادرات، حيث شهد عام 2019 قيامنا بضمان الأمن والأمان لمعرض دبي الجوي مع قدوم أكثر من 160 طائرة للمشاركة في العروض الثابتة وعروض الطيران".
وتابع "استضفنا للعام السابع على التوالي أعمال القمة العالمية لسلامة الطيران التي ناقشت القضايا المتعلقة بسلامة الطيران كافة، وهي القضايا التي تمثل اهتماما رئيسيا لكل من المنظمة الدولية للطيران المدني والاتحاد الدولي للنقل الجوي، كما توصلنا أيضا للتعاون ولتوقيع مذكرات تفاهم مع عدد من المؤسسات، كان آخرها في عام 2019 مذكرة التفاهم مع هيئة الشارقة للطيران المدني".
aXA6IDMuMTQwLjE4Ni4xODkg جزيرة ام اند امز