عويضة المرر: أبوظبي تعزز تنافسيتها كأكبر منتج للهيدروجين عالميا
أكد المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة أن أبوظبي تستهدف تعزيز تنافسيتها كأكبر منتج للهيدروجين عالمياً وأقل وجهة في الكلفة.
وأوضح المرر في تصريحات على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، أن أبوظبي تستهدف تعزيز تنافسيتها عالمياً، استناداً لعدد من المقومات في مقدمتها توافر المواد الحاملة للهيدروجين متضمنة الفوائض الكبيرة من الغاز الطبيعي إضافة إلى وفرة إنتاج المياه من تقنيات متطورة وتطور منظومة التقاط وتخزين الكربون.
وقال إن دائرة الطاقة تواصل جهودها لتطوير سياسة أبوظبي الخاصة بالهيدروجين الأخضر والإطار التنظيمي لها، حيث تلتزم الإمارة بتسريع الانتقال إلى كل صور الطاقة النظيفة والمستدامة للمحافظة على ريادة الإمارات في قطاع الطاقة المتجددة من خلال استحواذها اليوم على أكثر من 70% من إجمالي القدرة الإنتاجية من الطاقة الإنتاجية المركبة في المنطقة.
وأضاف أن أبوظبي تمتلك مميزات تنافسية مركزا لإنتاج الهيدروجين بسبب وفرة المركبات الحاملة للهيدروجين ونستهدف أن تصبح أبوظبي واحدة من أقل البلدان كلفة وأكبر منتجي الهيدروجين في العالم بالإضافة إلى تمتع الإمارة بعوامل تنافسية كانخفاض تكاليف مستوى الإشعاع الشمسي وتوافر الأراضي والخبرة في نقل المواد القابلة للاشتعال بالسفن إلى جانب الموقع المركزي بين أسواق الطلب الكبيرة والملاءة المالية لتنفيذ المشاريع واستقطاب الاستثمارات إليها في الوقت ذاته تواصل الإمارة عدداً من الخطوات التنظيمية التي تعزز مكانتها في سوق الهيدروجين الدولي.
وحول نسب الإنجاز المحققة في المشاريع التي يجري تنفيذها في قطاع الطاقة، قال عويضة المرر إن أبوظبي تمتلك رؤية مستقبلية نحو الاستدامة تتمثل بالعديد من المبادرات والمشاريع الرائدة التي تعكس حرص الإمارة والقيادة الرشيدة على بناء مستقبل أكثر استدامة، بهدف تسريع وتيرة التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون في المستقبل القريب في ظل الاستثمارات الكبيرة التي تتركز في مشاريع رئيسية مثل الطاقة الشمسية الكهروضوئية وتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي وتوليد الكهرباء بالطاقة النووية السلمية.
مشاريع تجسد التحول للطاقة الآمنة
وأشار إلى عدد من المشاريع الرئيسية التي تجسد مسيرة التحول في القطاع نحو طاقة آمنة وموثوقة ومعقولة التكلفة حيث انضمت دولة الإمارات في عام 2020 إلى الدول المشغلة لمحطات الطاقة النووية وفي هذا الإطار ستؤدي محطة براكة للطاقة النووية إلى خفض انبعاثات الكربون بمقدار 21 مليون طن سنويًا عند اكتمال وحداتها الأربعة في عام 2024.. وستنتج ما يصل إلى 25 في المائة من متطلبات الدولة من الكهرباء من دون انبعاثات كربونية.
وأوضح أن مشاريع تحلية المياه بتقنية التناضح العكسي، بما فيها محطة الطويلة ستحقق انخفاضاَ للانبعاثات بمقدار 4 ملايين طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وسيؤدي مشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 2 غيغاواط إلى خفض سنوي للانبعاثات بمقدار 2.4 مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون عند اكتمالها في عام 2023.
أما محطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية الكهروضوئية فقد بدأت بالفعل بتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار مليون طن سنويًا وسيحقق مشروع العجبان للطاقة الشمسية عند اكتماله انخفاضاً سنوياً للانبعاثات بمقدار 2.4 مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
الأهداف الاستراتيجية للطاقة النظيفة 2035
وحول الأهداف الاستراتيجية للطاقة النظيفة 2035 التي تم الإعلان عنها في مؤتمر الأطراف "COP27"، قال عويضة المرر : إن دائرة الطاقة تعمل بصفتها الجهة التي تقود عملية تحول الطاقة في أبوظبي على دعم وتمكين الاستراتيجيات والرؤى الوطنية وضمان تحقيق التوازن بين النمو والاستثمارات من جهة وأمن الطاقة والمياه.. منوها إلى أن الدائرة أطلقت بالشراكة مع هيئة البيئة -أبوظبي "الأهداف الاستراتيجية للطاقة النظيفة 2035" والتي تستهدف إنتاج 60 في المائة من الكهرباء في أبوظبي من مصادر نظيفة ومتجددة بحلول عام 2035 وخفض انبعاثات الكربون بنسبة 75 في المائة لكل ميغاواط/ساعة منتجه من قطاع الكهرباء.
وأكد أن "الأهداف الاستراتيجية للطاقة النظيفة 2035 لإنتاج الكهرباء في أبوظبي" تعد أول إطار تنظيمي ملزم قانوناً للطاقة النظيفة والمتجددة في قطاع الكهرباء في الشرق الأوسط والتي تأتي في إطار عملية تحول الطاقة المتواصلة من أجل تسريع وتيرة إزالة الكربون في الدولة وتعزيز جهود التنمية المستدامة.
وحول دور أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 في الطريق إلى COP28، قال عويضة المرر: إن دائرة الطاقة تؤكد خلال مشاركتها في أسبوع أبوظبي للاستدامة التزامها الدائم بتعزيز جهود أبوظبي ودولة الإمارات في تحول الطاقة وتسريع وتيرة العمل لتحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
ولفت إلى أن الدائرة تعمل على تعزيز التعاون مع شركائها الاستراتيجيين محلياُ وعالمياً لتبادل وجهات النظر والخبرات ومناقشة الحلول الفاعلة في القطاع وذلك تحضيراً لمؤتمر المناخ "COP28" الذي ستستضيفه دولة الإمارات بنهاية العام الجاري.
وأشار إلى أن "COP28" سيشكل منصة دولية مهمة لتسليط الضوء على قضايا تغير المناخ في العالم وجذب الاستثمار في مشاريع التكيّف مع المناخ في ظل دفع الجهود الدولية والإقليمية والإقليمي لتحقيق التكامل في العمل المناخي من أجل مستقبل مستدام للعالم والبناء على ما قدمته أبوظبي والتزمت به خلال مؤتمر الأطرافCOP27 بجمهورية مصر العربية ودعمنا المستمر للمبادرات المتعلقة بالمناخ.
وحول رعاية دائرة الطاقة لمبادرة "شباب من أجل الاستدامة" .. أوضح عويضة المرر أن الشراكة بين دائرة الطاقة في أبوظبي ومنصة "شباب من أجل الاستدامة" تهدف إلى تمكين الجيل القادم من قادة الاستدامة وتزويدهم بالثقافة اللازمة وتعزيزها ليكونوا سفراء للاستدامة في المستقبل، مؤكدا على أهمية الاستفادة من العقول الشابة التي تتميز بالإبداع والابتكار والحرص على توجيهها وفق أسس علمية وعملية للقيام بدورها الفاعل خلال استضافة دولة الامارات لـ "COP28".