أذربيجان: مستعدون لعقد محادثات سلام مع أرمينيا
أعرب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الخميس، عن استعداد بلاده إجراء محادثات سلام مع أرمينيا.
يأتي هذا التصريح بعد 6 أشهر من خوض حرب مع أرمينيا وهما البلدان الواقعان في القوقاز اللذان خاضا حربا للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها.
وخاضت الدولتان الجارتان حربا في سبتمبر/أيلول للسيطرة على الجيب الذي تقطنه غالبية من الأرمن ويتبع أذربيجان، خلّفت حوالي 6 آلاف قتيل.
وانتهت 6 أسابيع من القتال في نوفمبر /تشرين الثاني باتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة روسية شهد تنازل أرمينيا عن مساحات شاسعة من الأراضي التي سيطر عليها لعقود مجموعة انفصالية تواليها.
وقال علييف في مؤتمر عبر الإنترنت حول جنوب القوقاز "نحن مستعدون للعمل على اتفاق سلام مع أرمينيا".
وأضاف "انتهى (نزاع) ناغورني قره باغ وحان الوقت للتفكير في المستقبل"، مشددا على أن البلدين السوفيتيين السابقين بحاجة إلى "خفض المخاطر المستقبلية".
وبرزت توترات جديدة الأسبوع الماضي بعدما اتهمت أرمينيا الجيش الأذربيجاني بعبور الحدود الجنوبية في "تسلل" يهدف إلى "محاصرة" بحيرة مشتركة بين البلدين، وقد نفت أذربيجان تلك الاتهامات.
وطلب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان حينها دعما عسكريا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قالت بلاده إنها ستساعد في تحديد الحدود المشتركة بين البلدين وترسيمها.
وأبلغ باشينيان مجلس الوزراء الخميس أن اتفاقا مع أذربيجان قيد الإعداد، لكنه قال إنه لا يمكنه الكشف عن أي تفاصيل.
وصرّح "سأوقع هذه الوثيقة في حال نفذت أذربيجان ما تم الاتفاق عليه"، مضيفا أن روسيا تساعد في التوسط في المحادثات.
وتابع باشينيان أن ما يصل إلى 600 جندي أذربيجاني ما زالوا في الأراضي الأرمنية، مضيفا أن القضية "يجب حلها من خلال الوسائل الدبلوماسية".
وكان انفصاليون أرمن أعلنوا استقلال ناغورني قره باغ وسيطروا على الجيب الجبلي ومناطق محيطة به خلال حرب في التسعينيات خلّفت عشرات آلاف القتلى ودفعت مئات الآلاف للنزوح.