شيخ الأزهر: وثيقة "الأخوة الإنسانية" كيان أثبت قدرته على التحرك الدولي
شيخ الأزهر يؤكد أن الحلم أصبح حقيقة برعاية مخلصة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بدعمه المشكور للجنة العليا للأخوة الإنسانية.
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن "وثيقة الأخوة الإنسانية" كيان جديد أثبت سريعاً قدرته على التحرك الدولي، في رحلة البحث عن استراتيجية إنسانية تقوم على التعاونِ بين كل محبي الخير والسلام.
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر، الثلاثاء، في كلمة له بمناسبة إطلاق جائزة الأخوة الإنسـانية، ومرور عام على توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، الذي يوافق 4 فبراير/شباط من كل عام: "الحلمُ أصبح حقيقة بعد جهد مخلص، استغرقَ عاماً كاملاً من العمل الدؤوب مع أخي العزيز البابا فرنسيس بابا الكنيسةِ الكاثوليكية، وبرعاية مخلصة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بدعمِه المشكور للجنة العليا للأخوة الإنسانيةِ".
وقال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، نص كلمته: "أبدأ كلمتي بتحيةِ تقدير وإكبارٍ إلى كلِّ محبِّي السَّلامِ في العالمِ، وإلى كُلِّ مُتطلِّعٍ لعالمٍ يَسودهُ الخيرُ والتسامحُ، وتُظِلُّه المودَّة والسَّلام، والتضامُنُ مع الفُقَراءِ والضُّعفاءِ والمهجَّرينَ من ديارهم وأوطانهم: خوفاً ورُعباً من وباءِ العُنف والإرهابِ، بحثاً عن الأمانِ والاستقرار".
وأضاف: "يُسعدني أن أُشارِكَكم اليومَ الاحتفالَ بذِكرى مرورِ عامٍ على توقيعِ (وثيقةِ الأخوةِ الإنسانيةِ)، ذلكم الحلمُ الذي أصبحَ حقيقةً بعدَ جهدٍ مخلصٍ، استغرَقَ عاماً كاملًا من العمَلِ الدؤوبِ مع أخي العزيزِ البابا فرنسيس، بابا الكنيسةِ الكاثوليكيةِ، وبرعايةٍ مخلصةٍ من الأخ الكريم سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بدعمِه المشكور للَّجنةِ العُليا للأخوَّة الإنسانيَّةِ، هذا الكيانُ الجديدُ الذي أثبَتَ سريعاً قُدرتَه على التحرُّكِ الدوليِّ، في رحلةِ البحثِ عن استراتيجيَّةٍ إنسانيَّةٍ تقومُ على التعاونِ بين كُلِّ محبِّي الخيرِ والسَّلام".
وتابع: "أُحيِّي باعتزازٍ تلك المبادراتِ التي تسعى لإدراجِ الوثيقةِ في المناهجِ التعليميَّةِ، وإتاحتِها للبحثِ العلميِّ؛ إيمانًا مِنَّا بقُدرةِ التعليمِ على بناء أجيالٍ تحمِلُ رسالةَ السلامِ والمحبَّةِ، وتصنَعُ مُستَقبلًا خاليًا من العُنفِ والكراهية، وإنِّي لأُقدِّرُ باعتزازٍ حِرصَ دولةِ الإماراتِ العربيَّةِ المتحدةِ على إقامةِ البيتِ الإبراهيميِّ كأُولى المبادراتِ لتطبيقِ الأُخوَّةِ الإنسانيَّةِ، واليوم، يُسعدني أن أُشارِككُمَ الإعلانَ عن واحدةٍ من أَهَمِّ الجوائزِ العالميَّةِ التي تُمنَحُ سَنَوياً في مجالِ العنايةِ بالأخوَّةِ الإنسانيَّةِ".
وأوضح: "إنَّ الأملَ ليَحدُوني في أن تكونَ هذه الجائزةُ هي الأبرزَ عالميًّا في مجال الإخاء الإنسانيِّ، وفاتحة لميلادِ مبادراتٍ، نحن الآن في أَمَسِّ الحاجةِ إليها من أيِّ وقتٍ مضى، داعيًا كلَّ مُحبِّي الخيرِ على اختلافِ ألوانِهم ودِياناتِهم المُضِيَّ قُدُمًا نحوَ تعزيزِ العلاقاتِ الإنسانيَّةِ والتعايشِ السَلمي، وتقديمِ كافَّةِ الجهودِ من أجلِ عالمٍ نعيشُ فيه إخوةً مُتَحابِّين مُتَعاوِنين على الخيرِ دائمًا".
ووجّه حديثه إلى الإعلاميين قائلا: "أقولُ للإِخوةِ الإعلاميِّين من وطننا العربي الكبيرِ: إنَّ اجتماعَكم اليومَ على أرض أبوظبي تحتَ مِظلَّةِ مجلسِ حُكماءِ المسلمين، واللجنةِ العُليا للأُخوَّةِ الإنسانيَّةِ، لإِطلاقِ دليلِ عملٍ مِهنيٍّ إنسانيٍّ، لهو خيرُ تطبيقٍ لمبادئ الوثيقةِ على أرضِ الواقعِ، وتحقيقِ رسالةِ الإعلامِ الإيجابيَّةِ في بناء مجتمعٍ تسودُه الأخلاقُ والقِيَمُ، آمِلًا أن يكونَ اجتماعُكم هذا بدايةً لِتَوَجُّهٍ إنسانيٍّ جديدٍ في الإعلامِ العربيِّ والعالميِّ.. وفَّقكم الله وبارك جمعَكم، وحفظ أُمَّتَنا والعالم أجمعَ من كلِّ سوء".