مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس.. كل ما تود معرفته
أنظار العالم تتجه إلى القاهرة، غدا الأربعاء، حيث تستضيف قاعة مؤتمرات الأزهر المؤتمر العالمي لنصرة القدس.
تتجه أنظار العالم إلى القاهرة، غدا الأربعاء، حيث تستضيف قاعة مؤتمرات الأزهر، المؤتمر العالمي لنصرة القدس، والذي ينظمه الأزهر الشريف، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بمشاركة عربية وإسلامية ودولية رفيعة، وبحضور ممثلين من 86 دولة، ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها.
ووصل إلى العاصمة المصرية، اليوم الثلاثاء، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للمشاركة بالمؤتمر، حيث يلقي كلمة يعرض خلالها رؤية فلسطين بشأن التطورات الأخيرة التي أعقبت القرار الأحادي للرئيس الأمريكي، والذي أثار رفض وغضب العالم.
الشأن الفلسطيني
ويأتي المؤتمر في ظل وضع سياسي وميداني بالغ التأزم، على وقع انتفاضة فلسطينية مستمرة منذ قرار ترامب المشؤوم، أسفرت عن سقوط نحو 20 شهيدا وعشرات المصابين، ومسيرات غضب متعاقبة في 6 "جمعات" غضب حاشدة، واشتباكات بالقدس المحتلة والضفة الغربية وغزة، وتصعيد سياسي فلسطيني على كافة الأصعدة، كانت ذروته يوم الإثنين الماضي، بتعليق الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وإسقاط التزامات الفترة الانتقالية المنصوص عليها في اتفاق أوسلو.
غضب دولي متزايد
وينسجم مؤتمر الأزهر لنصرة القدس مع موقف دولي رافض لقرار ترامب، تمثل في إجماع 128 دولة على رفض قرار الرئيس الأمريكي بمجلس الأمن الدولي في ديسمبر/كانون أول الماضي، ويسبق المؤتمر بأيام زيارة نائب ترامب مايكل بنس للمنطقة؛ لبحث آخر التطورات ودعم التعاون، علما بأن زيارة سابقة كانت مزمعة لبنس تعثرت بسبب القرار الأمريكي المرفوض، وكان لشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، موقفا تاريخيا برفض استقبال المسؤول الأمريكي البارز تعبيرا عن رفضهما لقرار ترامب.
المؤتمر وفعالياته
يشارك في فعاليات المؤتمر عدد من كبار المسؤولين والشخصيات من نحو 86 دولة، وتتناول الفعاليات على مدى يومين سبل التعامل مع القرارات الأمريكية الأخيرة، بحق مدينة القدس الفلسطينية المحتلة، واتخاذ خطوات عملية لدعم الهوية العربية والفلسطينية للمدينة المقدسة، بما يتناسب مع التحديات الخطيرة التي تهدد القدس.
ويستمر المؤتمر على مدار يومين، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر شرق العاصمة، وبحسب بيان للأزهر الشريف، تلقت "بوابة العين" الإخبارية نسخة منه، تتضمن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمات للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والبابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.
وتتضمن الجلسة كلمات لكل من الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، والشيخ الدكتور صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية السعودي، والدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، والدكتور أولاف فيكس تافيت الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، والدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي.
فيما تدور أعمال الجلسة الثانية، التي يترأسها فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، حول "الهوية العربية للقدس ورسالتها"، وتنقسم إلى 4 محاور: "المكانة الدينية العالمية للقدس"، و"القدس وحضارتها.. التاريخ والحاضر"، و"أثر تغيير الهويَّة في إشاعة الكراهية"، وأخيرا "تفنيد الدعاوى الصهيونية حول القدس وفلسطين".
ويستأنف المؤتمر أعماله، الخميس، من خلال جلستين، يعقبهما إعلان البيان الختامي لمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس.
وجاءت الدعوة لعقد المؤتمر ضمن سلسلة القرارات التي اتخذها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين؛ للرد على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة واعتبارها عاصمة لإسرائيل.
aXA6IDMuMTQ3LjUxLjc1IA== جزيرة ام اند امز