«شخصية حديدية».. كيف تحدى عز الدين أوناحي صدمة الماضي الحزين؟
شهدت المسيرة الكروية لنجم منتخب المغرب عز الدين أوناحي صدمة كبيرة في فرنسا كادت تنهي مسيرته الاحترافية.
وبدأ لاعب الوسط صاحب الـ24 عاما اللعب مع فرق الفئات السنية لنادي الرجاء المغربي، قبل أن ينضم في عام 2015 لأكاديمية محمد السادس الشهيرة التي أسهمت في النهضة الكروية التي عرفها المغرب خلال السنوات الأخيرة.
وتألق عز الدين أوناحي مع الأكاديمية في مختلف الدورات الخارجية والداخلية، ليقرر نادي ستراسبورغ الفرنسي في عام 2018 التعاقد معه في صفقة لم يتم الكشف عن قيمتها المالية.
طموحات كبيرة وصدمة قوية
نجم منتخب المغرب كان يأمل في إثبات وجوده مع النادي الأول لمنطقة الألزاس، وذلك على أمل الانضمام لأحد فرق الصف الأول في فرنسا في فترة لاحقة.
هذه الطموحات الكبيرة اصطدمت بواقع قاس، حيث وجد معاملة سيئة من مدربيه في ستراسبورغ الذين لم يمنحوه فرصة اللعب مع الفريق الأول.
أكثر منذ ذلك، وجد نفسه محبرا على المشاركة في مباريات الفريق الرديف الذي ينشط في دوري الدرجة الثالثة من أجل الحفاظ على لياقته البدنية.
وفي عام 2020، قرر النادي الفرنسي عدم تجديد عقد موهبته المغربية، في ظل عدم وجود قناعة بقدرة الأخير على إثبات وجوده في المستوى العالي.
وفي الوقت الذي كان فيه عز الدين أوناحي يخطط للعودة إلى المغرب، تلقى عرضا من قبل نادي أفرانش الناشط في دوري الهواة في فرنسا.
ورفض اللاعب المغربي فكرة اللعب مع الهواة، غير أن وكيل أعماله أقنعه بجدوى هذه الخطوة باعتبارها ستمنحه فرصة اللعب بانتظام وبالتالي جلب انتباه الأندية المحترفة.
عودة من بعيد
وتفطن كشافو نادي أنجيه الفرنسي لموهبة أوناحي ليتم التعاقد معه في عام 2021 في صفقة بلغت قيمتها المادية 70 ألف يورو فقط.
وقدم نجم "أسود الأطلس" مستويات قوية مع فريقه الجديد الذي شارك معه في 48 مباراة ضمن مختلف المسابقات، أسهم خلالها في 4 أهداف ما بين صناعة وتسجيل.
وبعد تألقه اللافت مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2022، ارتفعت أسهمه بشكل كبير ليقوم نادي أولمبيك مارسيليا بالتعاقد معه بمبلغ 8 ملايين يورو.
وانضم الأخير خلال الميركاتو الصيفي الأخير لنادي أولمبياكوس على سبيل الإعارة لفترة موسم وحيد، وشارك معه في 3 مباريات ضمن الدوري اليوناني لم يسجل أو يصنع فيها أي هدف.