معسكر "بعشيقة" يزيد الانقسام بين تركيا والعراق
تركيا ترفض مغادرة معسكر بعشيقة وتصريحاتها بالتدخل في معركة الموصل تثير بغداد التي هددت أنقرة بـ"حرب إقليمية".
دخلت تركيا في صدام جديد مع العراق باستدعاء وزارة الخارجية العراقية لسفير أنقرة ببغداد، وتسليمه مذكرة احتجاج على تواجد قوات تركيا على الأراضي العراقية، مطالبةً الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية باتخاذ الإجراءات اللازمة لإخراجهم، واعتبارهم قوات معادية.
وجدّد البرلمان التركي تفويضه مساء السبت الماضي للحكومة بإرسال قوات مسلحة خارج البلاد وتمديد بقائهم في معسكر بعشيقة في محافظة نينوى العراقية لمدة 13 شهراً، للقيام بعمليات عسكرية عند الضرورة، من أجل التصدي لأية هجمات محتملة قد تتعرض لها الدولة من أي تنظيمات إرهابية.
وتعلل تركيا خطوة التدخل بأنها دفاعية ووقائية من أي تسرب داعشي، بالإضافة إلى المساعدة في ضبط وتنظيم موجة نزوح اللاجئين الذين يتوقع أن يصل عددهم إلى مليون، مع قرب معركة الموصل التي تهدف إلى طرد تنظيم داعش الذي سيطر عليها قبل عامين.
ووجه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي نقداً لاذعاً لتركيا بوصف التدخل الذي تم دون إبلاغ أو التنسيق معها بـ "الاحتلال"، محذراً من أن إبقاء قواتها في العراق قد يؤدي إلى "حرب إقليمية".
وأتى رد نائب الرئيس التركي نعمان قورتولموش، مدافعا، حيث قال إن "القوات التركية متواجدة في قاعدة بعشيقة شمال الموصل، لمساعدة أهالي المدينة وقوات البيشمركة"، مؤكدا أن تلك القوات متواجدة بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان، وتساءل: " أين كانت القوات العراقية عندما سيطر داعش على الموصل والمدن العراقية الأخرى.
لا يخفى أن شرارة الخلاف اشتعلت بسبب معسكر بعشيقة الذي تتمركز فيه القوات التركية منذ عامين ونصف بغرض تدريب القوات المحلية لقتال داعش، إلا أن تزامن إرسال نحو 150 جندياً تركياً إضافيين مع تصريحات التدخل في معركة الموصل المرتقبة أثار الأزمة مجدداً بين الجارتين.
aXA6IDMuMTQ1LjUwLjcxIA== جزيرة ام اند امز