مهرجان فينيسيا.. الفيلم الليبي«بابا والقذافي» يثير جدلا واسعا في عرضه الأول

شهد مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الثانية والثمانين، الأحد 31 أغسطس/آب 2025، عرضاً عالمياً أول لفيلم "بابا والقذافي" للمخرجة جيهان.
قوبل الفيلم بحفاوة من الجمهور الذي تابع القصة حتى نهايتها وصفق طويلاً بحضور المخرجة ووالدتها، فيما امتلأت القاعات تماماً خلال العروض اللاحقة.
الفيلم هو التجربة الإخراجية الأولى لجيهان، كتبته وأخرجته بنفسها، مستندة إلى رحلة شخصية تبحث فيها عن حقيقة اختفاء والدها منصور رشيد الكيخيا، وزير خارجية ليبيا الأسبق وسفيرها لدى الأمم المتحدة وزعيم المعارضة لمعمر القذافي. العمل يوثق أيضاً إصرار والدتها على الاستمرار في رحلة البحث التي امتدت 19 عاماً، بينما تحاول جيهان من خلاله ترميم صورة غائبة عن الأب والتصالح مع هويتها الليبية.
إنتاج الفيلم جاء في صيغة تعاون أمريكي ليبي مشترك، تولت جيهان جانباً منه، إلى جانب ديف جينيت ومحمد سويد وسول جاي، وبمشاركة أندرياس روكسين وويليام جوهانسون كالين (لايكا فيلم)، إضافة إلى جايسون جاكسون ومحمد صيام كمنتجين استشاريين. تولى التصوير السينمائي جيهان نفسها إلى جانب ميكا ووكر ومايك ماكلولين، أما المونتاج فحمل توقيع أليساندرو دوردوني وكلوي لامبورن ونيكول هالوفا، والموسيقى لتياغو كوريا باولو.
وحصل العمل على دعم وتمويل من مؤسسات دولية بارزة، من بينها معهد الدوحة السينمائي، الصندوق العربي للفنون والثقافة، الرابطة الدولية للأفلام الوثائقية، صندوق "سين جونة"، صندوق هوت دوكس-بلو آيس دوكس، مهرجان مالمو للأفلام العربية، والمعهد السويدي للأفلام، إضافة إلى مشاركته في مختبرات ومنتديات دولية مثل "قمرة"، "كلوز أب"، "ديربان فيلم مارت"، قافلة صانعات الأفلام الاستشارية بين النساء، وسوق "ميديميد" للأفلام الوثائقية.
بهذا الحضور الافتتاحي القوي في فينيسيا، يفتح فيلم "بابا والقذافي" مساحة جديدة للسينما الوثائقية العربية على الساحة العالمية، ناقلاً إلى الشاشة حكاية عائلية تتقاطع مع ذاكرة ليبيا السياسية الحديثة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNyA= جزيرة ام اند امز