وزير خارجية فرنسا من المغرب: نحترم الإسلام
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن بلاده تتفق مع الرؤية المغربية الرافضة للإرهاب والتطرف، مشددا على أن فرنسا تحترم الإسلام.
وقال جان إيف لودريان، خلال مُؤتمر صحفي مُشترك مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، الإثنين، إن فرنسا والمغرب لهما نفس الرؤية الرافضة للإرهاب والتطرف، خاصة أن الرباط لها مرجعية إسلامية معتدلة.
وأضاف أن "فرنسا ليست وحدها في الحرب ضد الإرهاب والتطرف، ومن الطبيعي نعود إلى الأصدقاء المقربين خلال الأزمات".
وشدد على هامش المحادثات التي أجراها ضمن زيارة رسمية بدأت الأحد وتنتهي اليوم الإثنين، على أن "فرنسا تحترم الإسلام كديانة، والجالية المسلمة في فرنسا، تستفيد من الحرية في مُمارسة شعائرها الدينية".
وتابع، أن بلاده تحترم الإسلام وعلاقة بلاده بالإسلام غنية ذات تأثير متبادل في عدد من المجالات، إلا أنه في المقابل، عبر عن رفض باريس للإرهاب، مشددا على أنها تحارب الإرهاب وتحريف الدين.
شراكة مثمرة
ومن جهة أخرى، أكد لودريان، عُمق العلاقات التي تجمع فرنسا والمملكة المغربية على عدة مستويات، مُشددا إلى أن هذه العلاقة تقوم على قيم ومصالح وشراكة مثمرة، والتي كان لقاء اليوم مناسبة للاستعراض مختلف أوجه التعاون الاقتصادي والأمني والإنساني.
ولفت إلى الزيارات المتعددة التي قام بها وُزراء ومسؤولون فرنسيون إلى الرباط، تعكس الظروف الجيدة التي تمر بها العلاقة بين البلدين.
من جهته، كشف وزير الخارجية المغربي، أن اللقاء الذي جمعه بنظيره الفرنسي، كان مناسبة لمناقشة العلاقة الثنائية بين البلدين، والتعاون متعدد الجوانب في الكثير من المجالات.
وقال "على المستوى السياسي، تتسم مشاوراتنا ببعدها بالاستراتيجي، وعلى المستوى الاقتصادي، تعد فرنسا الشريك التجاري الثاني للمغرب، وفي المجال الأمني، تعتبر مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية موضوعين أساسين، إضافة إلى التبادلات الإنسانية والثقافية التي تمثل نقاط قوة في علاقتنا".
موضوعات متعددة
وتابع بوريطة، أن اللقاء كان فرصة لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الملف الليبي والأحداث في منطقة الساحل.
وقال :"كما تعلمون، استضفنا محادثات بوزنيقة.. ولدينا قناعة مشتركة في هذا الموضوع هي ألا تصبح ليبيا مسرحا للتدخلات، أو نتيجة لعبة محصلتها صفر. سيكون الحل ليبياً وسياسيا أو لا يكون".
في المقابل، أشاد لودريان بالجهود المغربية في تقريب وجهات النظر بين الليبيين، والتي تكللت بنجاح المرحلة الأولى من الحوار الليبي في بوزنيقة.
وفيما يتعلق بالصحراء المغربية، أوضح أن فرنسا تدعم الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للملف تحت الإشراف الأممي، وتعتبر مخطط المغرب للحكم الذاتي، واقعي وذو مصداقية، كما تعبر فرنسا كذلك عن انشغالها بالتطورات الأخيرة.