باباجان: الأزمات التركية تدفع لانتخابات تشريعية مبكرة
تركيا تعيش على وقع سلسلة من الأزمات في كافة المجالات، ولا سيما الاقتصادية منها
شدد علي باباجان رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" التركي المعارض، نائب رئيس الوزراء الأسبق، على جاهزية حزبه لخوض الانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أن تركيا قد تشهد انتخابات تشريعية مبكرة العام المقبل لعدم استقرار الأوضاع.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها باباجان القيادي السابق بحزب العدالة والتنمية الحاكم، والذي انشق عنه قبل أشهر وأسس حزبه الجديد.
وفي تصريحاته التي نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت"، قال باباجان "ثمة إمكانية لدعوة المواطنين للتصويت في انتخابات مبكرة خلال العام 2021، بدلًا من يونيو/حزيران 2023 (الموعد الرسمي) بسبب حالة عدم الاستقرار المتزايدة التي تشهدها تركيا".
وأشار إلى أن "كافة الدلائل تشير إلى انتخابات مبكرة في 2021 -2022 وهذا هو التوقع الأكبر بالنسبة لنا كحزب".
وأوضح أن حزبه "يواصل استكمال هيكله في الولايات التركية المختلفة، كي يكون مستعدًا لخوض الانتخابات في أي وقت"
سلسلة من الأزمات
وتعيش تركيا على وقع سلسلة من الأزمات في كافة المجالات، ولا سيما الاقتصادية منها، أسفرت عن تردي الأوضاع، وازدياد معدلات الفقر والتضخم والبطالة.
كل هذه التطورات دفعت المعارضة التركية إلى التنبؤ بنهاية حقبة أردوغان في أول استحقاق انتخابي محتمل، لا سيما أن كافة استطلاعات الرأي تؤكد هذا التوجه، إذا تشير إلى تدني شعبية الحزب الحاكم بشكل غير مسبوق.
وأدى هذا التدهور إلى صدامات داخل الحزب الحاكم تمخض عنها تقديم العديد من أعضائه، بينهم قادة بارزون، استقالاتهم والاتجاه لتأسيس كيانات سياسية جديدة لمنافسة النظام.
ولعل أبرز من استقالوا عن الحزب، رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو الذي أسس حزب "المستقبل" المعارض، وكذلك علي باباجان، الذي أسس حزبه "الديمقراطية والتقدم".
هذا إلى جانب الانشقاقات التي تتم بشكل يومي تقريبًا في صفوف الحزب، بعد أن أيقن المنشقون أن الحزب ليس لديه الجديد ليقدمه على الساحة السياسية بعد أن استنفذ جميع الفرص التي أتيحت له لانتشال البلاد من كبوتها لكنه فشل في ظل سياسات لا تلبي مطالب الشارع.