رسائل باباجان تكشف ألاعيب "أردوغان" الاقتصادية: أنت كاذب
باباجان، رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" التركي كذب الأرقام التي أعلنها الرئيس، رجب طيب أردوغان، بخصوص تحسن الاقتصاد،
كذّب علي باباجان، رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" التركي المعارض، نائب رئيس الوزراء الأسبق، الأرقام التي أعلنها الرئيس، رجب طيب أردوغان، بخصوص تحسن الاقتصاد، قائلًا إنه "يقوم بخداع الشعب عبر تقديم بيانات وإحصائيات كاذبة لا تمت للواقع بصلة".
أضاف باباجان في تصريحات أدلى خلال مقابلة لمحطة "فوكس تي في" التلفزيونية المحلية، الثلاثاء، أن نظام أردوغان دأب على تقديم بيانات وإحصائيات كاذبة منافية للواقع تزعم تحسن الأوضاع الاقتصادية، وهي لا تعكس الحقيقة بأي حال من الأحوال".
وأوضح أن "أرقام النمو الاقتصادي التي أعلنها أردوغان في اللقاء المباشر الذي أذيع على التلفزيون، الاثنين، ليست حقيقية".
وأردف: أن "الاقتصاد الاجتماعي يختلف كثيرًا عن اقتصاد السلطة والنفوذ، فنحن على اتصال مستمر مع الشعب، وحينما نقارن الوضع الذي يعيشه المواطنون مع أرقام أردوغان الخيالية، لا يمكننا أن نصدق تلك الأرقام".
- أردوغان يرفع أسعار البنزين متجاهلا أزمات تركيا الاقتصادية
- تحذير.. الاقتصاد التركي على حافة الانهيار بسبب سياسات أردوغان
أضاف باباجان موجهًا حديثه لأردوغان، "إذا كنت تريد أن تعرف كيف حال الاقتصاد عليك أن تسأل الشعب، فهم أكثر من يحدد لك كيف هو حال الاقتصاد. هذا وإلا لن يمكنك أن تفهم كيف هو حال الاقتصاد عن طريق الأرقام والإحصائيات فقط".
كما شدد على أنه "لا يمكن ربط الأزمة الاقتصادية الحالية بانتشار وباء كورونا، فهي موجودة من قبل كورونا بكثير"، مضيفًا "فقبل الفيروس ارتفع معدل البطالة بنسبة 27%، وحدث انهيار بالبنك المركزي".
وأفاد أيضًا أن "البنوك التركية جميعها تعيش هي الأخرى أزمة عامة قبل فيروس كورونا، قائلا: نحن لم نعد نثق بأي مؤسسة اقتصادية حتى البنك المركزي التركي، أما كورونا فقد فضح تلك الأزمات أمام أعين الجميع".
وتعيش تركيا على وقع سلسلة من الأزمات في كافة المجالات، ولاسيما الاقتصادية منها، أسفرت عن تردي الأوضاع كافة، وازدياد معدلات الفقر والتضخم والبطالة.
كل هذه التطورات دفعت المعارضة التركية إلى التنبؤ بنهاية حقبة أردوغان في أول استحقاق انتخابي محتمل، لاسيما أن كافة استطلاعات الرأي تؤكد هذا التوجه، إذا تشير إلى تدني شعبية الحزب الحاكم بشكل غير مسبوق.
وأدى هذا التدهور إلى صدامات داخل الحزب الحاكم تمخض عنها تقديم العديد من أعضائه، بينهم قادة بارزون، استقالاتهم والاتجاه لتأسيس كيانات سياسية جديدة لمنافسة النظام.
ولعل أبرز من استقالوا عن الحزب، رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو الذي أسس حزب "المستقبل" المعارض، وكذلك علي باباجان، الذي أسس حزبه المعارض تحت اسم "الديمقراطية والتقدم".
هذا إلى جانب الانشقاقات التي تتم بشكل يومي تقريبًا في صفوف الحزب، بعد أن أيقن المنشقون أن الحزب ليس لديه الجديد ليقدمه على الساحة السياسية بعد أن استنفذ جميع الفرص التي أتيحت له لانتشال البلاد من كبوتها لكنه فشل في ظل سياسات لا تلبي مطالب الشارع