أنف الطفل يساعد على تشخيص وعلاج الالتهابات الحادة في الرئة
الباحثون يكتشفون أن أعداد البكتيريا يختلف في أنف الأطفال المصابين بالتهابات الجهاز التنفسي، مقارنة بأقرانهم الأصحاء.
أظهر بحث لجامعة إدنبرة في اسكتلندا أن الكائنات الدقيقة في أنف الطفل يمكن أن تقدّم أدلة لتحسين تشخيص وعلاج التهابات الرئة الحادة.
ووجد الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة "لانسيت" للطب التنفسي، وتُموّلها المنظمة الهولندية للبحث العلمي، أن تكوين الميكروبيوم، وهو عدد البكتيريا والفيروسات الموجودة بأعداد كبيرة في الجسم، يختلف في أنف الأطفال المصابين بالتهابات الجهاز التنفسي، مقارنة بأقرانهم الأصحّاء.
وتعدّ التهابات الجهاز التنفسي السفلي "LRTIS"، بما في ذلك الالتهاب الرئوي والتهاب القصيبات، من الأسباب الرئيسة لِوفاة الأطفال دون سن الخامسة في جميع أنحاء العالم، إذ تشمل أعراضها ضيق التنفس والضعف والحمى.
وعمل الأطباء مع فريق في هولندا لأخذ عينات من نحو 150 طفلاً دون سن السادسة في المستشفى، والمصابين بالتهابات الجهاز التنفسي السفلي "LRTIS"، ثم قارنوها مع عيّنات من 300 طفل سليم.
واكتشف الباحثون أن الميكروبيوم في الجزء الخلفي من الأنف والحنجرة كان مرتبطاً بما هو مرئي في الرئتين، ما يجعل من السهل فهم وتشخيص العدوى، كما وجدوا أن الصغار المصابين بالتهابات الجهاز التنفسي، لديهم صورة ميكروبيوم مختلفة، بما في ذلك أنواع وكميات الكائنات الحية الفيروسية والبكتيرية الفردية، مقارنةً بالأطفال الأصحاء.
وساعد شكل الميكروبيوم العلماء أيضاً على التنبؤ بطول مدة بقاء الطفل في المستشفى، الأمر الذي يمثّل مؤشراً على شدة العدوى.
aXA6IDEzLjU4LjM0LjEzMiA= جزيرة ام اند امز