الكولومبي فرض نفسه زعيما في تشكيلة الميلان بتسجيل الأهداف على الميدان وتأطيره للنجوم الشباب خارجه
من السابق لأوانه التحدث عن معافاة ميلان من حالة الوهن التي لحقت به في السنوات الأخيرة، غير أنه ما هو مؤكد أن فريق مقاطعة اللومبارديا تمكن في ظرف 4 أيام من تحقيق فوزين هامين في الدوري الإيطالي أمام كل سامبدرويا (1-0) ولاتسيو (2-0).
هاتان النتيجتان تشكلان إنجازا في التاريخ الحديث "للروسونيري" خاصة أنهما تزامنتا مع ثورة الشباب مجسمة في نيانج وسوسو ودي تشيليو ورومانيولي ودوناروما وكالابريا ولوكاتيلي، الذين تمتعوا أخيرا بفرصة لإثبات وجودهم بعد أن حطم برلسكوني طموحهم في السابق، باستقدام لاعبين منتهين الصلاحية من طينة أليكس دا كوستا ومايكل إيسيان.
أن واقع كرة القدم يقول إن اللاعبين الشباب لديهم ميل لتكرار نفس الأخطاء في حالة عدم تواجد قائد قادر على تأطيرهم وتوجيههم وهو الأمر نجح فيه باكا إلى حد الآن بشكل مميز.
وبالرغم من أن الصورة النمطية للمهاجم الهداف ترتبط دائما بالأنانية وحب الذات، فإن المهاجم الكولومبي فرض نفسه زعيما في تشكيلة الميلان من خلال تسجيل الأهداف على الميدان (5 أهداف في 5 مباريات شارك فيها بمعدل هدف كل 74 دقيقة) وكذلك من خلال تأطيره للنجوم الشباب خارج الميدان وإرشادهم.
الحفاظ على باكا خلال الميركاتو الصيفي شكّل بكل المقاييس أولى الخطوات التصحيحية لإدارة الميلان، بعد سنوات من سياسة "إفقار" الفريق بسبب المشاكل المادية المزمنة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة