من الممكن أن تنجح في الفوز بثلاثة نسخ متتالية من مسابقة الدوري الأوروبي، غير أن ذلك لا يعني بالضرورة أنك تحسن تسيير الفريق
بتعثره مساء الجمعة أمام تولوز (0-2)، تكبد باريس سان جرمان ثاني هزيمة له خارج قواعده من 4 تنقلات قام بها في النسخة الحالية للدوري الفرنسي.
هذه الوضعية لا تبدو مفاجأة خاصة إذا ما تفحصنا إحصائيات أوناي إيمري السابقة خلال الدوري الإسباني بصفة خاصة، فالكثيرون لا يعلمون أن هذا الأخير عجز خلال الموسم الماضي عن تحقيق أي فوز مع إشبيلية من 17 مباراة لعبتها خارج قواعدها، مكتفيا بجمع 9 نقاط من جملة 57 نقطة ممكنة، الأمر مدهش أليس كذلك؟
من الممكن أن تنجح في الفوز بثلاثة نسخ متتالية من مسابقة الدوري الأوروبي، غير أن ذلك لا يعني بالضرورة أنك تحسن تسيير الفريق في المباريات خارج ميدانك.
ومن الغريب أن العمل الكبير الذي قام به كامل الجهاز الفني لتصحيح أخطاء المباريات السابقة، لم يؤت أكله... مما يطرح عدة تساؤلات حول مدى استيعاب اللاعبين لخطاب مدربهم... فمن غير العادي أن يجد الفريق الباريسي صعوبات للفوز على منافسين في المتناول بحكم الفارق الكبير في الإمكانات وفي قيمة اللاعبين.
صحيح أن "البي أس جي" قدم شوطا أول كبيرا أمام تولوز وأن غياب التوفيق في اللمسة الأخيرة ساهم في تلك العثرة الجديدة، غير أنه يجدر الاعتراف أيضا أن الهفوات الفردية من سارج أوريي أولا وتياجو موتا ثانيا لا تليق بفريق يطمح للفوز بأمجد المسابقات الأوروبية للأندية.
* نقلا عن موقع سبورت الفرنسي
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة