تراجع مستوى باريس سان جيرمان في الشوط الثاني لمباراته أمام ارسنال بعد المستوى الجيد في الشوط الأول يكشف عدة سلبيات.. ما هي ؟
بعد أن ظهر باريس سان جيرمان بمستوى مقبول في الشوط الأول من مباراته أمام الأرسنال، تراجع بشكل كبير في الشوط الثاني... ما هو مؤكد بالنسبة لي أن فريق العاصمة الفرنسية لم يتطور تحت قيادة إمري.
في الحقيقة، فاجأ المدرب الإسباني الجميع باعتماده على تشكيلة "غريبة" نجد فيها لأول مرة خلال الموسم الحالي أريلوا في مركز حراسة المرمى وماكسويل في مركز الظهير الأيسر وتياجو سيلفا في مركز مدافع المحور، فضلا عن البولندي كريكوفياك الذي سبق له أن لعب 45 دقيقة فقط في مسابقة الدوري المحلي.
بطبيعة الحال، الاعتماد على هذه التركيبة كان فيه مخاطرة كبيرة بحكم غياب لياقة المباريات عن عدد كبير من اللاعبين، الأمر الذي تأكد في الشوط الثاني حيث كاد الأرسنال أن يفوز بنقاط المباراة لولا التدخل الحاسم لأريلوا أمام أميوبي.
عندما تقوم باختيارات "جذرية" وفي النهاية لا تنجح في الفوز فوق ميدانك على منافسك المباشر على المرتبة الأولى في مجموعتك، فذلك يعني بكل تأكيد أنك لم تنجح في مهمتك.
غير أنه لا ينبغي أن نكون قاسين أكثر من اللازم مع إمري، لأن السبب الرئيسي في هذه الخيبة هو بالتأكيد إدينسون كافاني.
فنجم نابولي الأسبق أكد مرة أخرى أنه مميز فقط في الألعاب الفضائية، في حين كشف عن ضعف كبير في التعامل مع الكرة بقدميه.
لا يمكنني أن أتفق مع خبراء الكرة الذين يركزون أكثر على دوره التكتيكي، فمجهوده البدني يؤهله للعمل لدى سلسلة متاجر "ليروي ميرلين" في هذه الحالة.
اما في الملعب وعندما تضيع 4 انفرادات أمام أوسبينا في مباراة مندرجة في إطار مسابقة دوري أبطال أوروبا، فلا يمكن التحجج بغياب الثقة، خاصة أنك قمت بالصعب من خلال افتتاح النتيجة بعد 34 ثانية فقط من انطلاق المباراة.
من الواضح، أن قرار إمري بالاعتماد على لاعبين فقط ذوي صبغة هجومية لم يكن صائبا، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الإفلاس التكتيكي للأرجنتيني 1/*دي ماريا الذي برز بأنانيته وعدم قيامه بواجبه الدفاعي.
يجدر الاعتراف إلى أن هجوم "البي.أس.جي" كان "خفيفا" أمام الٍأرسنال، في ظل الإبقاء أيضا على لوكاس وخيسي على دكة البدلاء وإخراج بن عرفة من الحسابات.
باريس يعجز للمرة الثالثة على التوالي عن تحقيق الفوز، لا أرغب في أن أطالع في الصحف الصادرة اليوم لأقرأ مقالات تطالب بالصبر على اللاعبين والمدرب.
عن أي صبر يتحدث هؤلاء؟ "البي أس جي" لديه أهداف واضحة ينبغي عليه إدراكها هي الفوز بجميع المسابقات بما في ذلك دوري أبطال أوروبا الذي يواجه فيها خطر إنهاء دور المجموعات في المركز الثاني بسبب نكسة "حديقة الأمراء".
فضلا عن ذلك، فإن إمري حلّ بفريق يمرّ بأفضل فترة في تاريخه من خلال فوزه بـ 11 لقب في ثلاثة سنوات فقط، أتفهم أن يسعى كل مدرب جديد إلى ترك بصمته من خلال بعض الاختيارات الجديدة، غير أن الفشل غير مسموح به ولو أن "الخيبة"، أكررها مرة أخرى، يتحملها إلى حد الآن شخص واحد.
* نقلا عن موقع كنال بلوس
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة