من الجلي أن أليجري خانه التوفيق ولم يستطع إيجاد الحلول التكتيكية الضرورية
سبق لنا في العديد من المناسبات أن نوّهنا بالعمل الكبير الذي يقوم به أليجري مع اليوفنتوس لعدة أسباب، أبرزها قدرته على خلافة كونتي بشكل ناجع والروح الانتصارية التي زرعها في اللاعبين ونجاحه في إعادة التوهّج الأوروبي "للسيدة العجوز". لكن في هذه المرة، سننتقده بسبب هفواته العديدة خلال مواجهة الأربعاء أمام أشبيلية.
الجميع تفاجئ بقرار عدم البدء ببيانيتش منذ بداية المباراة، فهذا الأخير يبقى لاعب خط الوسط الوحيد القادر على صنع الفارق بفضل مهاراته الكبيرة، خاصة وأن الغاني أسامواه ليس في أفضل حالاته البدنية بسبب ابتعاده المطول عن الميادين.
ففي ظل عدم الاعتماد على اللاعب السابق لروما والبرازيلي أليكس ساندور، فشلت كامل الجبهة اليسرى في القيام بواجبها الهجومي، الأمر الذي جعل المهاجمين ديبالا وهيجواين في حالة عزلة.
أكثر ما أثار استغرابنا خلال المباراة السلبية التي تعاطى أليجري مع أحداثها. أن الجميع كان ينتظر حصول تغييرات في بداية الشوط الثاني لإعطاء دفعة جديد للفريق، غير أن أليجري انتظر النصف الثاني من الشوط الثاني لإقحام بيانيتش وأليكس ساندرو.
وبطبيعة الحال لم ينجح هذا الثنائي في تقديم إضافة كبيرة بحكم ضغط الوقت وحالة الارتباك الجماعي التي حصلت في الفريق أمام عجزه عن التقدم في النتيجة.
إقحام بياكا لم يقدم هو الاخر الإضافة لنفس الأسباب المذكورة سابقا، ولو أنه كان من الأجدر التخلي عن تكتيك 3-5-2 والاعتماد على خطة 3-4-2-1 (ديبالا وبياكا في مساندة هيجواين) أو خطة 3-4-1-2 (ديبالا في خطة صانع ألعاب وراء المهاجمين هيجواين وماندزوكيتش).
من الجلي أن أليجري خانه التوفيق في مباراة الأمس ولم يستطع إيجاد الحلول التكتيكية الضرورية من أجل إفشال مخططات خورخي سامباولي وساهم بالتالي بشكل كبير في الخيبة التي عاشها اليوفنتوس في ظهوره الأول في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا 2106-2017.
* نقلا عن موقع كالتشيو مركاتو
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة