"الفيفا" ومجلة "فرانس فوتبول" يقرران الطلاق، وانفصال جائزة الكرة الذهبية عن جائزة أفضل لاعب في العالم
لا شك إن خبر الطلاق بين جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم وجائزة مجلة فرانس فوتبول العريقة سيئا للكثيرين من عشاق الساحرة المستديرة، لكن هناك بعض الأمور الإيجابية التي يمكن رؤيتها من خلف الدموع.
فالطلاق يمكن اعتباره تم استجابة أو بناء على رغبة أهل باريس الذين رأوا أن الفيفا لم يضعهم في مكانتهم الصحيحة، وأتذكر أنني عندما كنت أمشي في باريس المدينة التي خرجت منها جائزة الكرة الذهبية، لاحظت أن أهلها ليسوا راضين عن هذا الزواج، كان لديهم انطباعا بأنهم تخلوا عن شيء تقليدي كان لديهم.
الأن، حدث الطلاق بين الطرفين، ومن ثم، فإن الكرة الذهبية تعود مرة أخرى إلى وضعيتها القديمة، وهو أن يتم الاعتماد في اختياراتها على تصويت الصحفيين فقط.
ومن يعلم، يمكن أن يكون هذا الطلاق جيدا إلى الطرفين، إذ ربما في نفس العام يفوز كريستيانو رونالدو بجائزة، فيما يحقق ليونيل ميسي الجائزة الأخرى، ويكون الجميع سعيد في ذلك الوقت.
جائزة "الكرة الذهبية" انشئت عام 1956 عن طريق مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الشهيرة، وقبل ظهور كأس أمم أوروبا للنور (عام 1960)، بينما جائزة أفضل لاعب في العالم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ظهرت عام 1991.
الجائزتان عاشا معا يتنافسان لمدة 19 عام، غير أن "الفيفا" رأى أن هذا التنافس لن يعود بالنفع بالنسبة له، وبدت أن الازدواجية من وجهة نظره غير ضرورية، لذلك قرر الفيفا تطبيق فكرة أنه إذا لم تتمكن من الانتصار على عدوك، فإنه يجب أن تنضم له، وهذا هو ما حدث في العام 2010.
* نقلا عن صحيفة "أس"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة