ميشيل باشليه.. مشهد أخير على رأس مفوضية حقوق الإنسان الأممية
أعلنت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، الإثنين، في جنيف أنها لا تعتزم التقدم لولاية ثانية على رأس المفوضية الأممية.
وقالت رئيسة تشيلي السابقة البالغة سبعين عاما أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة "فيما تصل ولايتي كمفوضة سامية إلى نهايتها، ستكون هذه الدورة الخمسون للمجلس الدورة الأخيرة التي ألقي كلمه خلالها".
وتأتي استقالة المسؤولة الأممية بعد زيارة قامت بها إلى الصين الشهر الماضي وتعرضت بسببها لانتقادات واسعة من جماعات حقوق الإنسان وبعض الحكومات الغربية.
وفي مايو/أيار الماضي زارت باشليه الصين في حدث نادر وغير مسبوق منذ 2005، لكن الزيارة أثارت عضبا في أوساط المنظمات الحقوقية التي تزعم ممارسة بكين انتهاكات خاصة ضد الأقلية المسلمة.
وتولت باشليه منصب رئيسة مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في في سبتمبر/أيلول 2018، حيث كانت 7 شخصية تتولى المنصب الرفيع.
وانتخبت باشليه رئيسة لشيلي مرتين (2006-2010 و2014-2018). وكانت أول امرأة تتولى رئاسة شيلي وكذلك أول امرأة تتقلد منصب وزير الدفاع في شيلي وفي أمريكا اللاتينية (2000-2002). وشغلت أيضاً منصب وزيرة الصحة (2002-2004).
وعملت باشليه منذ أوائل التسعينات بتعاون وثيق مع منظمات دولية عديدة. وفي عام 2010، ترأست الفريق الاستشاري المعني بالحد الأدنى للحماية الاجتماعية، وهو مبادرة مشتركة بين منظمة العمل الدولية ومنظمة الصحة العالمية تسعى إلى تعزيز السياسات الاجتماعية الموجهة إلى حفز النمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي.
وفي عام 2011، عُينت أول مديرة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وهي منظمة تعنى بالدفاع عن حقوق المرأة والفتاة على الصعيد الدولي. وكان تمكين المرأة اقتصادياً ووضع حد للعنف ضدها من بين الأوليات التي وضعتها نصب عينيها خلال فترة ولايتها.
وبعد انتهاء فترة رئاستها الثانية في مارس/آذار 2018، عُينت رئيسة لشراكة صحة الأم والوليد والطفل، وهي تحالف بين أكثر من 1000 منظمة من منظمات المجتمع المحلي المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية وصحة الأم والوليد والطفل والمراهق في 192 بلداً. وأطلقت باشليه، بوصفها رئيسة مشاركة للفريق التوجيهي الرفيع المستوى لمبادرة كل امرأة وكل طفل، حركة كل امرأة وكل طفل في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وهي أول منصة مخصصة لتنفيذ الاستراتيجية العالمية لهذه المبادرة تنفيذاً إقليمياً يناسب ظروف المنطقة.
وحصلت على شهادة في الطب الجراحي، وتخصصت في طب الأطفال والصحة العامة. ودرست أيضاً الاستراتيجية العسكرية في الأكاديمية الوطنية للدراسات السياسية والاستراتيجية في شيلي وفي كلية البلدان الأمريكية للدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأنشأت الجمعيّة العامة للأمم المتحدة مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان في ديسمبر/ كانون الأوّل من العام 1993، وذلك بعد أشهر قليلة من اعتماد المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان إعلان وخطة عمل فيينا.
وقد جدد إعلان فيينا، الذي اعتمدته 171 دولة، التزام العالم بحقوق الإنسان. كما دعا إلى تعزيز وتنسيق قدرة الرصد لمنظومة الأمم المتحدة فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
aXA6IDUyLjE1LjM3Ljc0IA== جزيرة ام اند امز