الطقس "بريء" من آلام الظهر والمفاصل

تغيرات الطقس، بما في ذلك ضغط الجو أو الأمطار، ليس لهم أي علاقة بآلام الظهر والمفاصل.

أثبتت دراستان علميتان حديثتان أن تغيرات الطقس، بما في ذلك ضغط الجو أو الأمطار، ليس لهم أي علاقة بآلام الظهر والمفاصل، كما كان شائعا لدى العديد من الناس. 

أجرى الدراستان باحثون بمعهد "جورج للصحة العالمية" بجامعة سيدني بأستراليا حيث قارنوا بين شكاوى الناس من ألم المفاصل وتقارير الطقس الرسمية.

وأكد الباحثون أنه لا توجد أي علاقة بين حالة الطقس وشكاوى الناس بشأن آلام الظهر أو المفاصل.

اشتملت الدراسة الأولى التي تم نشرها في ديسمبر/ كانون الأول 2016 على 1000 شخص يعانون من آلام بالظهر. وخلال أربعة أعوام، كان الباحثون يجمعون البيانات من الأطباء في جميع أنحاء سيدني الذين فحصوا أشخاصا يعانون من آلام في الظهر خلال الأيام القليلة الماضي، ولم يكن لديهم أي ألم قبل شهر من تلك النوبة.

وقارن الباحثون بيانات الطقس خلال الأسبوع الذي اشتكى خلاله المريض من آلام المفاصل مع بيانات الطقس الخاصة بالشهر السابق الذي لم يكن فيه المريض يعاني من آلام بالعظام. ولم يجد الباحثون أي صلة بين تلك الآلام وحالة الطقس بما في ذلك سرعة الرياح والرطوبة وهطول الأمطار.

وفي الدراسة الثانية التي نشرت أيضا في ديسمبر/ كانون الأول 2016، فحص الباحثون البيانات الخاصة بنحو 350 شخصا لديهم التهاب بمفاصل الركبة. وراقبوا المشاركين في الدراسة لمدة ثلاثة أشهر مسجلين الأيام التي شعر خلالها المرضى بأعلى مستوى للألم.

وبعد مقارنة نوبات الألم بحالة الطقس في تلك الأيام، لم يكتشف الباحثون أي علاقة بينهما أيضا.

لكن رغم نتائج الدراستين تحفّظ علماء على الاستنتاجات، مشيرين إلى أن هاتين الدراستين غير كافيتين لنفي العلاقة تماما، مؤكدين الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات لفحص تلك العلاقة التي يؤكدها العديد من المرضى.