احذروا.. الهواتف الذكية تصيبكم بتقوس الظهر وتسوس الأسنان

ساهمت صور عائلية في كشف معاناة أمريكية من تقوس الظهر، الذي يعاني منه الذين يكثر انحناؤهم لفترات طويلة، أثناء استخدام الحاسب والهواتف.

ساهمت مجموعة من الصور العائلية في كشف معاناة أمريكية من تقوس الظهر، وهي ظاهرة يعاني منها هؤلاء الذين يكثر انحناؤهم لفترات طويلة، لاسيما أثناء استخدام الحاسب والهواتف الذكية. 

بدأت حكاية شارون موريسون، لحظة استرجاع ذكريات مصورة، عندما كانت تتفقد تسجيلا مصورا لها على الهاتف خلال رحلة عائلية عام 2012، فبدت وكأنها عجوز تظهر عليها علامات الوهن.

بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فاجأ الأمر شارون، لاعتقادها أنها تتمتع باللياقة، فهي تمارس الرياضة بانتظام، وتعتقد أنها ما زالت تتمتع بحيوية الشباب، لكن كاميرا الهاتف أخبرتها عكس ذلك، حيث قالت: "شاهدت الفيديو مرة أخرى، وكان الأمر أكثر إزعاجا، وأنا أشاهد نفسي وعلامات الشيخوخة واضحة علي".

وتابعت: "كنت أعتقد أنها مشكلة وضعية جسدي، لا سيما أني أشعر بتصلب دائم في كتفاي وأعلى ظهري يصاحبه شعور بالألم، بسبب الجلوس أمام جهاز الكمبيوتر ساعات طويلة لإنجاز عملي ككاتبة، حينها أدركت مدى الضرر الذي ألحقته بنفسي أو ربما كان لكاميرا الهاتف دور جزئي في ذلك".

لهذا قررت شارون استشارة أخصائي علاج طبيعي، وتلقي بعض التمارين لتقوية عضلات الرقبة والحصول على بعض التدليك.  

وبعد شوط من تمارين اليوجا، وجلسات تقوية عضلات البطن واستقامة الظهر استمرت لثلاث سنوات، ظنت شارون أنها استطاعت التغلب على المشكلة إلى أن جاءت اللحظة التي كشفت لها عكس ذلك.

منذ عام مضى، عادت شارون لترى نفسها مجددا في مقطع فيديو مع الأصدقاء وبدت انحناءة ظهرها واضحة مرة أخرى، الأمر الذي دفعها لاستشارة طبيب العظام، سيمون باكون، الذي أجرى فحوصات لظهرها وشخص تلك الحالة بما أسماه "حدبة"، وهي انحناء في العمود الفقري يتسبب ببروز الجزء الخلفي من الظهر ليأخذ شكل استدارة.

وتعود أسباب تشكل حدبة الظهر لعوامل عديدة أبرزها، إصابة في العمود الفقري، أو تشوه وهشاشة العظام والتهاب مفاصل العمود الفقري، ووضعية الجسد السيئة إضافة للشيخوخة، ولذا لا يفضل زيادة انحناءة الظهر لأكثر من 45 درجة.

في هذا السياق، أوضح جراح العمود الفقري واستشاري مستشفيات نوتنجهام، مايكل جريفت، أن مشكلة الحدبة تعود لأنماط الحياة غير المستقرة، حيث يقضي معظمنا ساعات طويلة على مكتب العمل.

وتابع: "الحدبة المرتبطة بالشيخوخة أمر عادي، يفسر بوجود فقرات مستطيلة الشكل في الجزء العلوي تصبح على شكل وتد على مر السنين، وهذا ما يزيد من تعقيد هشاشة العظام التي تسبب الكسور".

وأضاف: "تلعب صعوبات التنفس الناجمة عن زيادة الضغط على الرئتين والقلب التي تصعب الوقوف بشكل مستقيم، دورا في ذلك".

وأشارت الأبحاث التي أجراها في عام 2014، الطبيب الأمريكي كينيث هانسارج، رئيس قسم جراحة العمود الفقري في نيويورك، إلى أن المشكلة في وزن رؤوسنا التي تزن ما بين 10 و12 رطلا، وعملية الضغط على الرقبة للنظر إلى الهواتف يزيد الضغط لأكثر من 60 درجة.

وأوضح أن تلك العملية تعادل حمل طفل يبلغ من العمر عامين على الجزء الخلفي من الرقبة، ما يؤدي إلى تشوه العمود الفقري في نهاية المطاف.

ويبدو أن تكرار استخدام الهاتف الذكي يمكنه أن يضر بالابتسامة المشرقة التي يحرص الكثيرون على إظهارها خلال التقاط صور "سيلفي".. فالإشعاع الكهرومغناطيسي المنبعث من الهواتف النقالة يبدو أنه يقلل فعالية اللعاب الذي يساهم في حماية الأسنان من التسوس، وفقا لبحث أجراه أطباء متخصصون في الأنف والحنجرة بجامعة تل أبيب، قارنوا لعاب مستخدمي الهواتف لفترات طويلة مع عدد من الصم.

وقال العلماء إن قضاء ساعة على الهاتف المحمول، يقلل بشكل ملحوظ من الإنتاج الطبيعي للعاب، الذي ينخفض فيه مستويات بروتين "ألبومين"، المعروف بأنه يحمي من تسوس الأسنان، وإنزيم "أميليز"، الذي يحارب البكتيريا الضارة في الفم.

aXA6IDMuMTQ1Ljc2LjE1OSA=

جزيرة ام اند امز