الشرطة الباكستانية أحبطت اليوم هجومًا إرهابيًّا في محطة للحافلات ببيشاور، غداة هجوم لطالبان أوقع 21 قتيلا في جامعة "باشا خان"..
أعلنت الشرطة الباكستانية أنها أحبطت هجوما إرهابيا في مدينة بيشاور شمال غربي البلاد، فيما بدأت اليوم في البلاد حالة حداد وطني على ضحايا الهجوم الذي استهدف أمس جامعة "باشا خان" وأوقع 21 قتيلا وتبنته حركة طالبان.
وقال مسؤول كبير في الشرطة لوكالة فرانس برس: "أوقفنا رجلا يزرع قنبلة في محطة بيشاور للحافلات".
وأضاف أن الخبراء قاموا بتفكيكها، مشيرا إلى أن حوالي ألفي شخص كانوا قرب المحطة حين عثر على القنبلة.
وتابع: "تم تجنب كارثة كبرى نظرا ليقظة الشرطة، ولو انفجرت القنبلة لكانت أدت إلى مقتل وإصابة العشرات".
وعلى صعيد متصل، بدأت باكستان، اليوم الخميس، يوم حداد وطني، على ضحايا الاعتداء الذي نفذه فصيل من حركة طالبان على جامعة في شمال غرب البلاد، والذي أسفر عن 21 قتيلا.
ونكست الأعلام فوق كل المباني الحكومية في داخل وخارج البلاد كما أعلن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، فيما تقام صلوات في العاصمة إسلام اباد.
وتوعد شريف بالرد "بدون هوادة" على المجزرة، وأمر قوات الأمن بملاحقة مدبري هجوم الأمس على جامعة باشا خان في شارسادا، حيث استهدف الطلاب بالقنابل والأسلحة الرشاشة.
وقال شريف في بيان من سويسرا حيث يشارك في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي إنه "يتابع الوضع شخصيا" مضيفا أن "تضحيات مواطنينا التي لا تحصى لن تذهب هدرا".
وأكد شريف أن "الأمة بكاملها متحدة في مواجهة الإرهاب".
وأعاد هذا الهجوم إلى الأذهان المجزرة التي وقعت عام 2014 في مدرسة يديرها الجيش في بيشاور القريبة والتي أثارت صدمة في البلاد ودفعت بالجيش، إلى شن هجوم واسع النطاق ضد المتطرفين.
وقتلت قوات الأمن المسلحين الأربعة الذين شنوا الهجوم على الجامعة، الذي تبناه فصيل من حركة طالبان الباكستانية لكن وصفته قيادة الحركة بأنه "يتعارض مع الإسلام" متوعدة أيضا بملاحقة المسؤولين عنه.
وتم دفن كل ضحايا الهجوم الأربعاء وبينهم أستاذ الكيمياء سيد حميد حسين الذي تحدى المسلحين وأطلق عليهم النار بمسدسه، فيما كان طلابه يهرعون للاحتماء في الخارج.
وهذا الهجوم يذكر بأسوأ اعتداء شهدته البلاد قبل أكثر من عام في مدرسة في بيشاور على يد طالبان التي قتلت بدم بارد أكثر من 150 شخصا غالبيتهم من التلاميذ.
من جانبها، أدانت دولة الإمارات الهجوم الإرهابي الذي نفذه مسلحون على جامعة باشا خان في مدينة شارسادا في باكستان أمس، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وأكدت وزارة الخارجية في بيانها اليوم تضامن الدولة مع باكستان انطلاقا من موقف الإمارات الثابت والراسخ بنبذ الإرهاب بكل صوره وأشكاله مهما كانت دوافعه ومبرراته والجهة التي تقف وراءه.
وطالبت دولة الإمارات بتضافر جهود المجتمع الدولي لضمان اجتثاث آفة الإرهاب وإيجاد حلول جذرية للقضاء على هذه الظاهرة التي تتناقض مع القيم الأخلاقية والإنسانية كافة.
وأعربت عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuMTUzIA== جزيرة ام اند امز