الأردن يعلن تفاصيل العودة للمدارس.. تعليم هجين وإجراءات احترازية
وزير التربية والتعليم الأردني يؤكد أن قرار العودة للمدارس وازن بين مطلبي التعليم والصحة، مبينا أن غياب الطلبة عن المدارس له كلفته
أكد وزير التربية والتعليم الأردني الدكتور تيسير النعيمي أن عودة الطلبة للمدارس والمؤسسات التعليمية في أول سبتمبر/أيلول المقبل للعام الدراسي الجديد، أمر مطلوب ومبرر لكنها عودة ترافقها مجموعةٌ من الاعتباراتِ والشروطِ الصحيّة؛ حفاظًا على صحةِ الطلبةِ والمعلمين، مشيرا إلى أنه سيتم الاعتماد على التعليم الهجين الذي يجمع ما بين التعليم المباشر والتعلم الذكي.
وقال النعيمي إن قرار العودة وازن بين مطلبين أساسيين هما التعليم والصحة، مبينا أن غياب الطلبة الطويل عن المدارس له كلفته التربوية والاجتماعية والنفسية.
وشدد، في مؤتمر صحفي مشترك في دار رئاسة الوزراء بالأردن، الثلاثاء، على أهمية الالتزام بجميع متطلبات وشروط الصحة والسلامة العامة من قبل الطلبة والمعلمين في المدارس والتقيد التام بتطبيق اشتراطات وتعليمات البرتوكول الصحي الذي تم تدريب جميع المعلمين والإداريين في المدارس عليه، ومن ضمنها ارتداء الكمامة.
وأكد أن جميع المدارس في المملكة تم تجهيزها بكل ما يلزم من المعقمات، فيما سيتم خلال الأيام الأولى تثقيف الطلبة صحيا بشأن إجراءات التباعد واستخدام المرافق الصحيّة، وتنفيذ برنامج تعزيز المهارات الأساسية لمعالجة فجوات التعلم خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي.
وفيما يتعلق بشكل دوام الطلبة والمعلمين في المدارس، أكد وزير التربية والتعليم الأردني أن القاعدة العامة تقوم على أن الدوام قائم، لكنه سيبقى دائمًا خاضعًا لتطورات الوضعِ الوبائي في المملكة، وبناءً عليه، طوّرت الوزارة سيناريوهات العودة التي بُنيت وفق اعتبارين أساسيين: المعايير والشروط الواردة في البروتوكول الصحي من حيث المساحة المخصصة للطالب داخل وخارج الصف، ومستوى الحالة الوبائية في المنطقة.
وأكد النعيمي أن الدوام في المناطق المفتوحة بالكامل سيبقى بحسب البروتوكول الصحي، كاملا في المدارس التي تحقق شروط التباعد الجسدي (متر مربع للطالب داخل الصف، ومترين خارجه)، فيما سيكون الدوام بالتناوب بين الأيام في المدارس التي لا تحقق شروط التباعد الجسدي، بحيث يقسم الصف إلى نصفين، يتلقى النصف الأول تعليمه وجها لوجه أيام الأحد والثلاثاء والخميس، فيما يتلقى النصف الآخر تعليمه أيام الاثنين والأربعاء.
وأشار إلى أنه سيتم تخفيض زمن الحصة، بحيث يتلقى النصف المقيم في المنزل تعليمه عن بعد، ويتناوب النصفان أيام الدوام أسبوعيًا.
ولفت النعيمي إلى أنه في حال ظهور حالة إصابة على مستوى المدرسة سيعلق الدوام فيها ويطبَّق التعليم عن بُعد، فيما يطبَّق الحجر المنزلي على كل مرتادي المدرسة ويتبع بالتنسيق مع وزارة الصحة الإجراءات المحددة لذلك.
وأكد أنه سيتم تعليق بعض العمليات والخدمات المدرسية من أنشطة رياضية وثقافية وفنية وتقنين الاجتماعات، وستوقف خدمات المقصف المدرسي وستكون الاستراحة قصيرة بفترات متباعدة بين الصفوف، كما سيكون قدوم الطلبة ومغادرتهم في أوقات مختلفة بفواصل زمنية لا تقل عن 10 دقائق.
aXA6IDMuMTQxLjMyLjUzIA==
جزيرة ام اند امز