3 مواقف طريفة مع عودة المدارس بمصر.. رفع علم فرنسا بالخطأ
في الوقت الذي تستعد فيه وزرات التعليم لاستقبال الحدث الأهم في هذا التوقيت من كل عام، يحظى اليوم الدراسي الأول باهتمام الأهالي والطلاب في مصر على حد سواء، ليرفع الجميع شعار "الطوارئ".
في الزاوية الأخرى، ينزوي طلاب المرحلة الابتدائية خلف آبائهم وأمهاتهم، وقلوبهم ترتجف من المجهول، لكن سرعان ما ينخرط الطلاب في المرحلة التعليمية مع دقات أجراس المدارس معلنة بداية الطابور الصباحي لإعداد التلاميذ أولاً، قبل الولوج لصفوفهم وانتظام العملية الدراسية.
وزارة التربية والتعليم في مصر، ووكلاء الوزارة في كل المحافظات يدركون أن انتظام العملية التعليمة ما بعد كورونا أمر مرهق، خاصة وأن عدد الطلاب الذي تستقبلهم المدارس في العام الدراسي الجديد، 2021-2022 يقدر بقرابة 23 مليون طالب وطالبة في مرحلة التعليم قبل الجامعي.
طابور الصباح
في اليوم الأول من الدارسة، تتبارى إدارات المدارس، في إخراج اليوم الدراسي بالشكل اللائق، وتستعين في سبيل ذلك بالألوان الفنية المعروفة، فضلاً عن استعراض مهارات الطلاب في القراءة وتلاوة الذكر الحكيم، وهذا كله يعقب تحية العلم، التي تعد أحد أهم أركان اليوم الدراسي طوال السنة.
الحظ لم يكن حليفاً لإحدى مدارس محافظة دمياط الواقعة بشمالي مصر، حيث أقدم الطلاب على الاحتفاء باليوم الأول بإعداد علم كبير لمصر، إلا أن صانعيه اختلط عليهم الأمر ووضعوا اللون الأزق بدلاً من اللون الأسود، ليحتفي التلاميذ بعلم دولة فرنسا بدلاً من علم مصر.
بدورها، انطلقت وزارة التربية والتعليم للاستفسار عن الأمر، وتبين أن العلم الفرنسي المرفوع تم صنعه يدويا داخل المدرسة على أنه العلم المصري، ما دفع إدارة المدرسة إلى تقديم اعتذارها للوزارة، مؤكدة أن الخطأ غير مقصود ولن يتكرر مرة ثانية.
في أول الصف
بعد انتهاء طابور الصباح، يدلف التلاميذ إلى صفوفهم لبداية الحصة الأولى، لكن في المعتاد يسبق هذا الأمر حراكاً كبيراً بين التلاميذ وبعضهم، والآخر يكون الأهالي والأسر هم أبطاله بامتياز.
أحد أهم ما يشغل بال الأهالي في مصر مع بدء العام الدراسي من كل عام، هو حصول أبنائهم على مقاعد في الصفوف الأول للفصل، في اعتقاد منهم أن ذلك يجعلهم في حالة تركيز أكبر، ومن هذا المنطلق يتدافع الآباء للذهاب مع أبنائهم للمدارس للتأكد من جلوسهم في الصفوف الأولى.
ووسط المنافسة الشديدة بين الآباء والأبناء، تبرز مهارة الأهالي في التسلق إلى للأدوار العليا أو رفع أبنائهم إلى أعلى بهدف الوصول إلى الصفوف الدراسية قبل غيرهم، ولحجز المقعد الأمامي في الصف، وهو الأمر الذي كان محط تندر من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بشكل كبير.
الأمر لا يقتصر على هذا، فعقب انتهاء مهمة الآباء الأولى، يفضل أغلبهم افتراش الأرض أمام المدرسة في انتظار خروج الأبناء في اليوم الأول تحديداً لتبديد مخاوفهم من اليوم الدراسي العصيب.
الطفل الباكي
وفي سبيل الاطمئنان على سير العملية التعليمة يحرص، عدد كبير من محافظي الأقاليم المختلفة، على الذهاب إلى بعض المدارس بغرض الاطمئنان على سير العملية التعليمة بانتظام.
غير أن مشهد متكرر يحدث كل عام يصادف المحافظين، حيث يلتف حولهم بعض التلاميذ ليعبروا عن رهبتهم من المدرسة، أسوة بما حدث بمدرسة "منية سندوب الابتدائية" بمحافظة الدقهلية شمالي مصر، حيث أقدم طالب خلال جولة محافظ الإقليم على المدارس، وتوسل له باكيا: "إديني الواجب.. عايز أروح".
واستمر الطفل في البكاء حتى أقنعه المحافظ باستكمال اليوم الدراسي، ولم يغادر المحافظ إلا بعد تهدئة الطفل الذي أمسك بيد المحافظ وحاول الخروج معه.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4yMzcg
جزيرة ام اند امز