لأول مرة.. العثور على بكتيريا "تأكل" التلوث وتولّد الطاقة
العثور على البكتيريا الآكلة للتلوث ومولدة الطاقة الكهربائية المنخفضة لأول مرة في الينابيع الساخنة، على أمل استغلالها في المستقبل.
نجح علماء أمريكيون في العثور على بكتيريا تستطيع أن "تأكل التلوث" وتبعث الكهرباء لأول مرة.
ونقلت صحيفة الإندبندنت عن علماء جامعة ولاية واشنطن أن هذه البكتيريا قادرة على العيش في الينابيع الساخنة التي يمكن أن تصل درجة حرارتها إلى أكثر من ٩٠ درجة مئوية.
وذكر العلماء أنه تم استهداف هذه البكتيريا المسماة بـ"الكهربية" بسبب قدرتها على إنتاج الطاقة، والتي يأمل الخبراء بأن يتم تسخيرها في المستقبل لتشغيل الأجهزة، ومع ذلك، اعترف العلماء أن هذا الأمر ربما يكون صعبا بسبب البيئات القاسية التي تعيش فيها البكتيريا، وهذا هو السبب في أنهم اضطروا إلى اختبار قدراتها في هذا المجال.
وقال العلماء إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها جمع هذه البكتيريا في الموقع في بيئة قاسية مثل الينابيع الحارة القلوية.
وأوضحوا أنه من الصعب تكرار الظروف الطبيعية الموجودة في الخصائص الحرارية الأرضية مثل الينابيع الساخنة في البيئات المعملية، لذلك طور العلماء استراتيجية جديدة لإثراء البكتيريا المحبة للحرارة في بيئتها الطبيعية.
ووضع فريق البحث أقطابا كهربائية في مياه ٤ ينابيع ساخنة، وتركوها لمدة شهر لتستعمرها البكتيريا.
وتبين أن بعض هذه البكتيريا المنتجة للكهرباء لديها القدرة على تحويل الملوثات السامة إلى مواد أقل ضررا، وبينما تفعل ذلك، يتم إلقاء الإلكترونات التي تمر عبر أجسادها أثناء هضمها الطعام خارج أجسامها، على المعادن باستخدام هياكل تشبه الشعر تبرز من أجسادها مثل الأسلاك، وهذا ينتج تيارا من الكهرباء في عملية فعالة يمكن تصور استخدامها فيما بعد في عمليات إنتاج الطاقة المنخفضة.