حساسية الفول السوداني.. علاج بكتيري يحل المشكلة تماما
بينما يحتفل العالم في 10 فبراير باليوم العالمي للبقول، هناك فئة محرومة من تناول أي نوع من البقوليات، وهي تلك التي تعاني من مرض يسمى "حساسية الفول السوداني".
وبينما اجتهد العلماء منذ سنوات في إيجاد حلول لهذه المشكلة، وأسفر ذلك عن العلاج المناعي الفموي (الإدخال التدريجي للطعام المسبب للحساسية)، لم تكن النتائج مرضية بالشكل الكافي، غير أن باحثين أستراليين وجدوا مؤخرا أن علاجا بكتيريا، يمكن أن يزيد من فعالية العلاج المناعي.
وجد البحث، الذي قاده معهد مردوخ لأبحاث الأطفال في أستراليا، وتم نشر تفاصيله في العدد الأخير من دورية "ذا لانسيت شيلد"، أن مزيجا من بكتيريا بروبيوتيك مع العلاج المناعي الفموي، أدى إلى تحقيق نجاح بين 74 % من الأطفال بعد 18 شهرا من العلاج، وتمكن هؤلاء الأطفال الذين حصلوا على العلاج المركب من تناول الفول السوداني بأمان.
وأوضح الباحثون أن إضافة "البروبيوتيك" يبدو أنها تعزز تحمل العلاج ، مع أعراض أقل في الجهاز الهضمي، خاصة عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة و5 سنوات.
ويستخدم نهج العلاج المناعي الفموي لحساسية الفول السوداني، دواء "PRT120"، وهو دواء تم تطويره بواسطة "بروتا ثيربيوتكس"، وهي شركة أسترالية تعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية، وتركز على طرح العلاج المناعي للحساسية للأطفال الذين يعانون من حساسية الفول السوداني التي تهدد الحياة.
وكشف تقرير لمعهد مردوخ عن حالة لطفل يدعي ديكلان، في ملبورن، يبلغ من العمر 9 سنوات، وشارك في التجربة، وهو الآن يأكل الفول السوداني أسبوعيًا، وتم تشخيص حالته بحساسية الفول السوداني في سن الرابعة بعد إصابته برد فعل تجاه زبدة الفول السوداني.
وقالت كيت لولور والدة الطفل، إنه كان من دواعي ارتياحها أن يتمكن ابنها الآن من تناول الفول السوداني بحرية دون خوف من رد فعل أو الاضطرار إلى تجنب الجوز لبقية حياته.
وأضافت: "إنجاب طفل مصاب بالحساسية تجاه الطعام أمر مرهق للغاية، ففي المنزل، يمكنك التحكم في البيئة المحيطة بالطعام، لكن مواعيد المدرسة واللعب وحفلات أعياد الميلاد بعيدة كل البعد عن يديك".