الطقس يؤجل تجربة "سبيس إكس" لرحلات الفضاء المأهولة
هذا الاختبار حاسم فيما يتعلق بإمكانية نقل بشر إلى محطة الفضاء الدولية، في إنجاز تتوقع "ناسا" إتمامه قريباً، ربما منتصف العام الحالي.
اضطرت شركة "سبيس إكس"، التابعة للملياردير إيلون ماسك، السبت، لتأجيل إطلاق كان مقرراً لأحد صواريخها بهدف اختبار حالة توقف مفاجئ للأنظمة على كبسولة غير مأهولة، وذلك إلى، الأحد، بسبب سوء حالة الطقس.
وكان من المقرر إجراء هذه التجربة، السبت، في اختبار نهائي قبل إطلاق إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" رحلات مأهولة للفضاء من الأراضي الأمريكية.
وقالت سبيس إكس، على حسابها بموقع "تويتر"، إنها لن تجري تجربة كبسولة الفضاء "دراجون"، السبت، بسبب سرعة الرياح وارتفاع أمواج البحر في المنطقة التي كان من المقرر هبوط الكبسولة فيها.
وأضافت أنها تتطلع لإجراء التجربة، الأحد، خلال نطاق زمني مدته 6 ساعات، بدءاً من الـ8 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تنطلق من كبسولة الفضاء "دراجون"، التي بنتها شركة "سبيس إكس"، قوة دفع بعد أقل من دقيقتين من إقلاعها من قاعدة بولاية فلوريدا الأمريكية، بما يتيح لها الانفصال عن صاروخ "فالكون "في الجو، وهو ما يحاكي حالة توقف مفاجئ لأنظمتها، وذلك في اختبار يهدف لإثبات إمكانية عودتها سالمة بمن عليها إلى الأرض.
وهذا الاختبار حاسم فيما يتعلق بإمكانية نقل بشر إلى محطة الفضاء الدولية، في إنجاز تتوقع "ناسا" إتمامه قريباً، ربما في منتصف العام الحالي.
ويأتي ذلك بعد تأجيلات وجهود تطوير على مدى سنوات، بينما تسعى الولايات المتحدة لإحياء برنامج رحلات الفضاء المأهولة من خلال شراكات خاصة.
ومنحت "ناسا" عقوداً بقيمة 4.2 مليار دولار لشركة "بوينج"، و2.5 مليار دولار لـ"سبيس إكس" عام 2014، لتطوير أنظمة كبسولات منفصلة، قادرة على نقل رواد إلى محطة الفضاء الدولية انطلاقاً من الأراضي الأمريكية، وذلك للمرة الأولى منذ توقف برنامج "ناسا" للرحلات المكوكية عام 2011.، حيث تعتمد "ناسا" منذ ذلك الحين على مركبات فضاء روسية لتوصيلها بالمحطة الفضائية.
ومن المقرر أن تتوقف محركات دفع الصاروخ"فالكون 9" على ارتفاع نحو 19 كيلومتراً فوق المحيط، على نحو يحاكي توقفاً مفاجئاً للأنظمة، تنطلق معه قوة دفع للكبسولة "دراجون" بسرعة تتجاوز سرعة الصوت، إذ تصل إلى 2400 كيلومتر في الساعة.
وستخرج عن الكبسولة 3 مظلات لإبطاء نزولها إلى الماء، حاملة مجموعتين من الدمى على شكل بشر، يضعون أجهزة لاستشعار الحركة، بهدف جمع بيانات قيّمة تتعلق بتأثير التسارع على الجسم عند توقف محركات الدفع.
وكان من المقرر إجراء تجربة توقف الأنظمة أثناء التحليق في منتصف عام 201، لكنها تأجلت 9 أشهر، بعد انفجار إحدى كبسولات "دراجون" على منصة اختبار في أبريل/ نيسان، قبيل إطلاق دفاعاتها. وأعقب ذلك بدء تحقيق مطول.