شارة حمراء.. إعلاميو تونس ينذرون ائتلاف الإخوان
رفع الصحفيون التونسيون الشارة الحمراء في وجه الائتلاف البرلماني الإخواني المتمثل في حركة النهضة وائتلاف الكرامة، وقلب تونس.
وقال نقيب الصحفيين التونسيين مهدي الجلاصي، إن الإعلام بدأ اليوم في رفع الشارة الحمراء احتجاجا على مساعي الأغلبية البرلمانية تدجين الإعلام وضرب استقلاليته.
وأضاف في تصريحات لـ "العين الإخبارية" أن حكومة هشام المشيشي لم تستجب للمطالب الاجتماعية للصحفيين، حيث أخلت بكل الاتفاقيات المبرمة في السنوات الماضية .
ودعت النقابة الوطنية للصحفيين أعضاءها إلى الدفاع عن حقوقهم، والمشاركة في التحركات الاحتجاجية، وركزت مطالب الإعلام بحقوق الصحفيين المهنية والاقتصادية وضمان عدم تدخل الأحزاب السياسية في حريتهم، وإبعاد كل الأحزاب المتطرفة من المشهد الإعلامي .
ولم تكتف نقابة الصحفيين التونسيين بحمل الشارة الحمراء فقط، بل أعلنت أن الخميس المقبل سيكون يوم غضب تتخلله، وقفات احتجاجية بساحة الحكومة بالعاصمة وفي مختلف جهات البلاد.
وقررت النقابة في حركة تصعيدية تنفيذ إضراب عام في قطاع الإعلام والصحافة يوم 10 ديسمبر/كانون الأول الموافق للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في استماتة منها بالدفاع عن مطالب أبنائها.
المعركة التي يخوضها إعلاميو تونس ضد نفس الأطراف البرلمانية المتطرفة (اطراف محسوبة على النهضة) التي قامت في السابق بشن حملات سب وتشهير وتحريض ضد الصحفيين في وسائل التواصل الاجتماعي، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وحسابات رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، والنائب عبد اللطيف العلوي إثر رفض مشروعهم التعديل (المرسوم 116 ) منظم لقطاع الإعلام في تونس .
ويتمثل مشروعهم ائتلاف الإخوان في السماح للقنوات الداعشية والتكفيرية بالتواجد في الساحة التونسية دون رقابة أو معاقبة قانونية.