الكويت ضيف شرف معرض بغداد للكتاب.. لأول مرة منذ 30 عاما

"العين الإخبارية" تنشر تفاصيل الـ4 أيام الأولى للبرنامج الثقافي لمعرض بغداد الدولي للكتاب الذي تحل الكويت ضيف شرفه.

" الدنيا بادية وبغداد حضارتها".. هكذا كانت تعرف بغداد منذ قديم الأزل، ومع ثاني أيام معرض بغداد الدولي للكتاب تستعيد العاصمة العراقية وهجها وألقها الحضاري والثقافي، بوجود أكثر من 600 دار نشر و18 دولة.

• انطلاق معرض بغداد للكتاب بمشاركة 600 ناشر 
• مصطفى الفقي لـ"العين الإخبارية": السعودية ضيف شرف "الإسكندرية للكتاب"

ويحتضن المعرض الكويت وأدباءها ومثقفيها بعد انقطاع دام 30 عاما، حيث كانت آخر مشاركة لها عام 1989، وتشارك الكويت بوفد من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومشاركة عدد من المثقفين الكويتيين، والعديد من العناوين والكتب وإصدارات المجلس المرموقة. من جانبه، قال زياد الهاشمي، المنسق الإعلامي لمعرض بغداد الدولي للكتاب في تصريح تلفزيوني له: "هذا المعرض يستعيد وهج بغداد ويمثل ردا حضاريا وثقافيا على من يرددون أن بغداد أسوأ عاصمة.. اليوم بغداد تتألق".

طالما عرف العراقيون بحبهم ونهمهم للقراءة حتى أن الأديب المصري الكبير طه حسين أطلق مقولة شهيرة "القاهرة تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ". ومن المتوقع أن يشهد المعرض في دورته الحالية التي تستمر حتى الثامن من إبريل المقبل، إقبالا كثيفا، وفقا للقائمين عليه، خاصة أن بغداد من العواصم العربية المهمة ذات الكثافة العالية.

وقال رئيس اتحاد الناشرين العراقيين عبدالوهاب الراضي في تصريحات تلفزيونية: "سنقيم معرضا للكتاب سيكون من أكبر معارض كتاب (بغداد) منذ تأسيس دوراته، أي منذ عام 1978 وحتى الآن".

وقد أعدت إدارة المعرض برنامجا ثقافيا غنيا يحتفي بالأدباء العراقيين والكويتيين فيما بدا انتصارا للثقافة على السياسة، ولغة الأدب على لغة الحرب. وقد أعرب الأديب والروائي العراقي محمد حياوي لـ"العين الإخبارية" عن امتنانه للاهتمام بمعرض بغداد الذي يشارك فيه بندوة عن الكتاب العربي في العالم، وحفلات توقيع لأعماله وأحدثها "بيت السودان" مهديا لــ"العين الإخبارية" نسخة من برنامج المعرض الثقافي والذي ننفرد بنشر تفاصيل الـ4 أيام الأول منه:

إذ بدأ اليوم الأول بمناقشة أدب الكتاب في التراث العربي، فيما ناقش الأدباء العراقيون علي بدر وفاضل ثامر وسعد محمد رحيم "تحولات الرواية العراقية منذ عام 2003". أما في ثاني أيام المعرض فتناقش الأديبة الكويتية بثينة العيسى والأديب الكويتي سعود السنعوسي مع الأديب العراقي أحمد سعداوي أسرار الكتابة والإبداع في حوار مفتوح مع الجمهور.

 وفي اليوم الثالث، يناقش المعرض الموروث الشعبي العراقي تحت عنوان "الأرض والزمن والثقافة"، ويتابع الأديب العراقي علي بدر نقاش تحولات الرواية العراقية ما بعد صدام حسين.

 فيما يشهد اليوم الرابع ندوة تناقش واقع الترجمة في العراق، يشارك فيها كل من: محمد درويش وعلي عبد الأمير صالح ويقدمها قيس العجرش.

ويشهد اليوم الرابع أيضا شهادات من الأديب الجزائري الكبير واسيني الأعرج، والناقدة والأديب اللبنانية علوية صبح.