قتيل باحتجاجات العراق.. لهيب الغضب يحاصر المليشيات
اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن بالعاصمة العراقية بغداد أسفرت عن قتيل واحد وإصابات، في مظاهرات تطالب بكشف قتلة النشطاء.
ويأتي التصعيد في المظاهرات المركزية، التي حملت وسم "# من قتلني"، عقب محاولة محتجين عبور جسر الجمهورية والوصول إلى مبنى مجلس القضاء الأعلى بالعاصمة، احتجاجاً على عدم كشف المتورطين في سفك دماء ناشطي الحركة الاحتجاجية.
ووفق مراسل "العين الإخبارية"، استخدمت القوات الأمنية القنابل الدخانية في محاولة منها لتفريق المتظاهرين على الجسر ودفعهم للتراجع نحو ساحة التحرير وسط بغداد.
في الأثناء، أقدم متظاهرون على حرق "كرافانات" مخصصة لقوات من مكافحة الشغب، مما دفع بعناصر الأمن إلى استخدام الهراوات، لكن سرعان ما تطور الأمر إلى استخدام الرصاص الحي، ما أسفر عن وقوع ضحايا بحسب شهود عيان.
وعقب تصاعد وتبادل العنف بين محتجين والأمن، وصلت تعزيزات أمنية لإسناد قوات حفظ النظام المكلفة بتأمين التظاهرات، أعقبها انسحاب المتظاهرين نحو منطقة الطيران والتفرق وسط الأحياء السكنية عند ذلك المكان.
وأظهرت مقاطع فيديو مصورة متظاهرين تلاحقهم القوات الأمنية عند المنطقة القريبة من ساحة الطيران باستخدام وسائل عنيفة.
وفي مقطع منفصل تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر متظاهرون وعليهم آثار إصابات وجروح، وقربهم محتجون بدت عليه علامات الغضب والازدراء من تعامل القوات الأمنية.
وتأتي التطورات في وقت أكدت فيه مفوضية حقوق الإنسان بالعراق، مقتل متظاهر على الأقل خلال احتجاجات ساحة التحرير وسط بغداد.
وذكر عضو المفوضية علي البياتي، في تغريدة مقتضبة عبر موقع "تويتر"، اطلعت عليها "العين الإخبارية" عليها، أن "معلومات أولية تفيد بمقتل متظاهر وإصابة آخرين وإشعال النار في سيارات الأمن في ساحة التحرير".
وقبل أيام، أعلنت تنسيقية التظاهرات تنظيم احتجاج مركزي في العاصمة بغداد، يكون نقطة تجمع لمتظاهري المحافظات الأخرى، تنديداً بتصاعد حوادث الاغتيال الأخيرة بحق الناشطين .
واستقبلت بغداد، منذ صباح اليوم الثلاثاء، قوافل المحتجين القادمين من مختلف المحافظات، وتوزعوا بعد ذلك على ثلاث أماكن للتظاهر؛ وهي ساحات النسور والفردوس والتحرير.
وسبق أن أفادت خلية الإعلام الأمني باعتقال 4 أشخاص وصفتهم بـ"المندسين" وسط الاحتجاجات يحملون "أسلحة جارحة".