صدمة "أكتوبر" بالعراق.. الأحزاب الخاسرة تحتشد بالمنطقة الخضراء
وسط احتشاد عشرات من أنصار القوى الخاسرة بالانتخابات العراقية في المنطقة الخضراء، تمسكت المفوضية العليا للانتخابات بـ"نزاهة الاقتراع".
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات بالعراق أن جميع الطعون والشكاوى حول نتائج الاقتراع لا تثبت وجود تلاعب في محطات الاقتراع.
وشهدت مداخل المنطقة الخضراء الأربعة، وسط العاصمة بغداد، تشديدا أمنيا وانتشارا كثيفا لعناصر عسكرية بمحيطها وبعض من المناطق القريبة.
ومنذ أيام تتحرك القوى الخاسرة في الانتخابات التشريعية المبكرة، لدفع مناصريها باتجاه التصعيد وإثارة الفوضى عبر احتجاجات يطغي عليها طابع العنف بمناطق متفرقة من مدن جنوب ووسط العراق.
وقبل يومين، خرجت عناصر محسوبة على الأحزاب التي تراجعت حظوظها الانتخابية في بغداد وواسط والقادسية والبصرة، وجابت بعض المناطق ترافق معها قطع للشوارع وعمليات حرق لإطارات السيارات.
ومن أبرز الخاسرين "تحالف الفتح" الذي يضم فصائل وأحزابا موالية لإيران، وحركة "حقوق" التي يقودها أحد قادة مليشيات كتائب حزب الله و"قوى الدولة" التي تضم تيار الحكمة و"الوطنية" بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.
وشدد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في كلمة خلال الاحتفال بالمولد النبوي عند مرقد أبي حنيفة النعمان، الأحد، على ضرورة اتباع السياقات القانونية واتباع منطق الدولة في خطاب موجه إلى القوى المعترضة على نتائج الانتخابات.
وأبدت أوساط شعبية وسياسية، استياءها من عمليات التصعيد التي تطفو على المشهد العراقي العام نتيجة التنازع على النتائج ومحاولات تثوير الشارع.
وكانت المفوضية المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أعلنت في وقت سابق من اليوم، أن جميع الطعون المقدمة إليها لم تثبت وقوع عمليات تزوير في مراكز الاقتراع.
وقال عضو الفريق الإعلامي للمفوضية عماد جميل، في تصريح تابعته "العين الإخبارية"، إنه "بعد 17 يوماً سيتم إعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية المبكرة بعد حسم كافة الطعون المقدمة".
ولفت جميل إلى أن "اليوم الثلاثاء كان هو آخر موعد لتقديم الطعون من المرشحين والكيانات السياسية"، مضيفا: "نحن لغاية الآن تسلمنا 1300 طعن على نتائج الانتخابات البرلمانية".
وأشار إلى أن "جميع الطعون المقدمة لا تثبت وجود تلاعب داخل المحطات الانتخابية"، مبيناً أن "النظر فيها سيتم من قبل اللجان المختصة".
ونشرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، السبت الماضي، كامل نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت الأحد العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
ولم تفصح تلك النتائج عن تغيرات كبيرة في إضافة أو شطب مقاعد لقوى وأسماء مرشحين إلحاقاً بما أعلنت عنه المفوضية غداة يوم الاقتراع العام.
وأظهرت نتائج الانتخابات التشريعية تراجعاً كبيراً للكثير من الأحزاب والكيانات المقربة من إيران فيما سجلت صعوداً لقوى وشخصيات مستقلة.