العراق: لم نتلق طلبا أمريكيا بإرسال قواتنا إلى سوريا
رئيس الوزراء العراقي يقول "العراق بلد مستقل، ولم نتلق أي طلب بشأن التحرك بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا"
أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الإثنين، عدم صحة ما تردد عن تلقي حكومته طلبا أمريكيا بإرسال قوات عراقية إلى سوريا؛ لمواجهة أي تداعيات بعد انسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد المجاور.
- وزيرة الدفاع الفرنسية ردا على ترامب: المهمة ضد داعش بسوريا "لم تنته"
- ترامب مقللا من شأن استقالة مبعوثه للتحالف ضد داعش: "غير مهم"
وقال عبد المهدي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "أمريكا أبلغت الحكومة العراقية بشكل رسمي بانسحاب قواتها القتالية من الأراضي السورية، وبغداد اتخذت إجراءاتها لمواجهة أي تداعيات بعد قرار دونالد ترامب"، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأضاف: "وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أبلغنا رسميا بالقرار، مع تعهد بتقديم الدعم للعراق.. نحن بلد مستقل ولم نتلق أي طلب بشأن التحرك بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا".
وشدَّد على أن العراق يتمتع بعلاقات جيدة مع جميع دول الجوار ومع غالبية القوى في سوريا، وله دور مهم في الملف السوري، موضحا أن قرار الانسحاب الأمريكي له تأثير مباشر على وضع بلاده.
وأعلن البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، بدء عملية سحب القوات الأمريكية المتمركزة في سوريا، للانتقال للمرحلة التالية في الحملة ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وكان الرئيس الأمريكي قد أكد أن الولايات المتحدة هزمت تنظيم داعش في سوريا، مضيفا أن ذلك الهدف كان المبرر الوحيد الذي جعله يحتفظ بقوات هناك.
وينتشر نحو ألفي جندي أمريكي في شمال سوريا، معظمهم من القوات الخاصة بهدف محاربة التنظيم الإرهابي، وتدريب قوات محلية في المناطق التي تمت استعادتها من الإرهابيين.
إلا أن بريطانيا حذرت، الخميس، من خطورة انسحاب أحادي للقوات الأمريكية المنتشرة في سوريا، وذلك ردا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب قوات بلاده التي تتمركز في شمال سوريا.
فيما اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أن قرار واشنطن المفاجئ بالانسحاب من سوريا يدعو للدهشة، ويهدد بالإضرار بالحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.