برلمان العراق يصادق على 3 وزارات.. وعبدالمهدي يخفق في الدفاع والداخلية
رئيس الوزراء العراقي يؤكد أن جلسة مجلس النواب المقرر عقدها الخميس المقبل ستشهد التصويت على استكمال الوزارات المتبقية من الحكومة.
صادق مجلس النواب العراقي في جلسته، الثلاثاء، على 3 وزارات هي التخطيط والتعليم العالي والثقافة، من 8 وزارات متبقية، في حين أخفق رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي مجددا في تمرير وزارتي الداخلية والدفاع، إثر الصراع بين تحالفي الإصلاح والبناء النيابيين في جلسة مجلس النواب.
- استمرار تعثر الاتفاق على وزارتي الداخلية والدفاع في الحكومة العراقية
- "فرق اغتيالات" بأموال قطرية.. مخطط إيراني للسيطرة على العراق
وقال رئيس الوزراء العراقي -في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي عقده مساء الثلاثاء في بغداد عقب انتهاء جلسة مجلس النواب العراقي- إن "جلسة مجلس النواب المقرر عقدها الخميس المقبل ستشهد التصويت على استكمال الوزارات المتبقية من الحكومة".
واختير نوري الدليمي المرشح عن الحزب الإسلامي العراقي التابع لحركة الإخوان الإرهابية وزيرا للتخطيط، وقصي السهيل المرشح عن كتلة دولة القانون التي يتزعمها رئيس حزب الدعوة نوري المالكي وزيرا للتعليم العالي، وعبدالأمير الحمداني المرشح عن مليشيا عصائب أهل الحق الإرهابية وزيرا للثقافة".
وكانت الجلسة عقدت بعد اتفاق تحالفي الإصلاح بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والبناء بزعامة هادي العامري قائد مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران على التصويت لخمس وزارات من مجموع الوزارات الثمانية الشاغرة.
ولم تحظ كل من صبا الطائي المرشحة لوزارة التربية عن تحالف المحور الذي يتزعمه السياسي العراقي خميس الخنجر التابع لقطر، ومرشحة وزارة الهجرة والمهجرين هناء عمانوئيل من الاتحاد الوطني الكردستاني بالتصويت.
ولم تقدم رئاسة المجلس وزارتي الداخلية والدفاع للتصويت بسبب الصراع السياسي الذي يدور حولهما بين كتلة "سائرون" التي يتزعمها مقتدى الصدر المنضوية في تحالف الإصلاح، وكتلة الفتح التي يتزعمها هادي العامري المنضوية في تحالف البناء.
ويتمسك تحالف البناء بمرشحه فالح الفياض لنيل منصب وزارة الداخلية في وقت ترفض فيه كتلة "سائرون" تولي أي شخصيات سياسية الوزارات الأمنية، وتطالب بترشيح شخصيات مستقلة من القادة العسكريين والأمنيين الذين شاركوا في معارك تحرير الأراضي العراقية من داعش لوزارتي الداخلية والدفاع.
لكن مصادر سياسية مقربة من عبدالمهدي كشفت لـ"العين الإخبارية" أن "الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس (الجناح الخارجي لمليشيا الحرس الثوري الإيراني) يمارس الضغط على الحكومة العراقية لتعيين فالح الفياض المقرب من إيران في وزارة الداخلية".
وأضافت المصادر أن "سليماني هدد عبدالمهدي والأطراف السياسية الأخرى المعارضة لمرشح إيران لوزارة الداخلية بإسقاط الحكومة العراقية وسيطرة المليشيات على الحكم فيما إذا لم ينل مرشح إيران الداخلية".
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE3MSA= جزيرة ام اند امز